نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 154
مانع عن تأثير المقتضى لحجية الخبر , و لا تدل على وجود المقتضى
للحجية فى كل شىء آخر حيث لا يوجد فيه المانع حتى تكون دالة على حجية مثل
الشهرة المفقود فيها المانع . أو نقول : ان فقدان المانع عن الحجية فى مثل
الشهرة لا يستلزم وجود المقتضى فيها للحجية و لا تدل الاية على ان كل ما
ليس فيه مانع ففيه المقتضى موجود .
الدليل الثالث ـ دلالة بعض الاخبار
قيل : ان بعض الاخبار دالة على اعتبار الشهرة , مثل مرفوعة زرارة :
قال زرارة :
قلت : جعلت فداك ! يأتى عنكم الخبران و الحديثان المتعارضن ,
فبأيهما نعمل ؟ قال عليه السلام : خذ بما اشتهر بين اصحابك , و دع الشاذ
النادر .
قلت : يا سيدى هما معان مشهوران مأثوران عنكم .
قال : خذ بما يقوله أعدلهما . . . الى آخر الخبر .
و الاستدلال بهذه المرفوعة من وجهتين :
( الاول ) ـ ان المراد من الموصول فى قوله : ( بما اشتهر ) مطلق
المشهور بما هو مشهور , لا خصوص الخبر , فيعم المشهور بالفتوى , لأن
الموصول من الاسمائ المبهمة التى تحتاج الى ما يعين مدلولها , و المعين
لمدلول الموصول هى الصلة , و هنا و هى قوله ( اشتهر ) تشمل كل شىء اشتهر
حتى الفتوى .
( الثانى ) ـ انه على تقدير ان يراد من الموصول خصوص الخبر فان
المفهوم من المرفوعة اناطة الحكم بالشهرة . فتدل على أن الشهرة بما هى شهرة
توجب اعتبار المشتهر . فيدور الحكم معها حيثما دارت , فالفتوى المشتهرة
أيضا معتبرة كالخبر المشهور .
و الجواب :
أما عن ( الوجه الاول ) فبأن الموصول كما يتعين المراد منه بالصلة كذلك
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 154