نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 143
الاحتمالات مستحيلة التحقق لا تكون محتملات و يكون الكلام حينئذ
نصا لا نحتاج فى الاخذ به الى فرض بناء العقلاء على الغاء الاحتمالات .
و اذا اتضح ذلك نستطيع ان نعرف ان هذا التوجيه المذكور للقول
بالتفصيل فى حجية الظهور لا وجه له , فانه اكثر ما يثبت به ان نصب القرينة
الخفية بالنسبة الى من لم يقصد افهامه امر محتمل غير مستحيل التحقق , لانه
لا يقبح من الحكيم ان يصنع مثل ذلك , فالقرينة محتملة عقلا . و لكن هذا لا
يمنع من ان يكون البناء العملى من العقلاء على الغء مثل هذا الاحتمال ,
سواء امكن ان يعثر على هذه القرينة بعد الفحص ـ لو كانت ـ أو لا يمكن .
4 ـ ثم على تقدير تسليم الفرق فى حجية الظهور بين المقصودين
بالافهام و بين غيره , فالشأن كل الشأن فى انطابق ذلك على واقعنا بالنسبة
الى الكتابالعزيز و السنة :
أما ( الكتاب العزيز ) فانه من الملعوم لنا ان التكاليف التى
يتضمنها عامة لجميع المكلفين و لا اختصاص لها بالمشافهين . و بمقتضى عمومها
يجب الا تقترن بقرائن تخفى على غير المشافهين . بل لا شك فى ان المشافهين
ليسوا وحدهم المقصودين بالافهام بخطابات القرآن الكريم .
و أما ( السنة ) , فان الاحاديث الحاكية لها على الاكثر تتضمن
تكاليف عامة لجميع المكلفين أو المقصود بها افهام الجميع حتى غير المشافهين
, و قلما يقصد بها افهام خصوص المشافهين فى بعض الجوابات على اسئلة خاصة .
و اذا قصد ذلك فان التكليف فيها لابد ان يعم غير السائل بقاعدة الاشتراك .
و مقتضى الامانة فى النقل و عدم الخيانة من الراوى المفروش فيه ذلك ان
ينبه على كل قرينة دخيلة فى الظهور , و مع عدم بيانها منه يحكم بعدمها .
5 ـ حجية ظواهر الكتاب :
نسب الى جماعة من الاخباريين القول بعدم حجيه ظواهر الكتاب العزيز ,
و أكدوا : انه لا يجوز العمل بها من دون ان يرد بيان و تفسير لها من طريق
آل البيت عليهم السلام .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 143