responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 144
أقول : ان القائلين بحجية ظواره الكتاب :
1 ـ لا يقصدون حجية كل ما فى الكتاب , و فيه آيات محكمات و أخر متشابهات . بل المتشابهات لا يجوز تفسيرها بالرأى . و لكن التمييز بين المحكم و المتشابه ليس بالامر العسير على الباحث المتدبر , اذا كان هذا ما يمنع من الاخذ بالظواهر التى هى من نوع المحكم .
2 ـ لا يقصدون ـ أيضا ـ بالعمل بالمحكم من آياته جواز التسرع بالعمل به من دون فحص كامل عن كل ما يصلح لصرفه عن الظهور فى الكتاب و السنة من نحو الناسخ و المخصص و المقيد و قرينة المجاز . . .
3 ـ لا يقصدون ـ ايضا ـ انه يصح لكل احد ان يأخذ بظواهره و ان لم تكن له سابقة معروفة و علم و دراسة لكل ما يتعلق بمضمون آياته . فالعامى و شبه العامى ليس له ان يدعى فهم ظواهر الكتاب و الاخذ بها .
و هذا أمر لا اختصاص له بالقرآن , بل هذا شأن كل كلام يتضمن المعارف العالية و الامور العلمية و هو يتوخى الدقة فى التعبير . ألا ترى أن لكل علم اهلا يرجع اليهم فى فهم مقاصد كتب ذلك العلم , و إن لن اصحابا يؤخذ منهم آراء ما فيه من مؤلفات . مع ان هذا الكتاب و المؤلفات لها ظواهر تجرى على قوانين الكلام و أصول اللغة , و سنن أهل المحاورة هى حجة على المخاطبين بها و هى حجة على مؤلفيها , و لكن لا يكفى للعامى ان يرجع اليها ليكون عالما بها أو يحتج بها أو يحتج بها عليه بغير تلمذة على أحد أهلها , و لو فعل ذلك هل تراه لا يؤنب على ذلك لا يلام . و كل ذلك لا يسقط ظواهرها عن كونها حجة فى نفسها , و لا يخرجها عن كونها ظواهر يصح الاحتجاج بها .
و على هذا , فالقرآن الكريم اذ نقول انه حجة على العباد , فليس معنى ذلك ان ظواهره كلها هى حجة بالنسبة الى كل أحد حتى بالنسبة الى من لم يتزود بشىء من العلم و المعرفة .
و حينئذ نقول لمن ينكر حجية ظواهر الكتاب : ماذا تعنى من هذا لاانكار ؟
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست