نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 139
و لعل مراد القائل باعتبار عدم الظن بالخلاف هو القسم الاول فقط , لا ما يعم القسم الثانى , فيقع التصالح بين الطرفين .
3 ـ اصالة عدم القرينة :
ذهب الشيخ الأعظم فى رسائله الى أن الاصول الوجودية ـ مثل أصالة
الحقيقة و اصالة العموم و اصالة الاطلاق و نحوها التى هى كلها أنواع لاصالة
الظهور ـ ترجع كلها الى أصالة عدم القرينة , بمعنى ان أصالة الحقيقة ترجع
الى أصالة عدم قرينة المجاز , و أصالة العموم الى أصالة عدم المخصص . . . و
هكذا . و الظاهر ان غرضه من الرجوع : أن حجية اصالة الظهور إنما هى من جهة
بناء العقلاء على حجية أصالة عدم القرينة .
و ذهب الشيخ صاحب الكفاية الى العكس من ذلك , أى انه يرى أن أصالة
عدم القرينة هى التى ترجع الى أصالة الظهور . يعنى ان العقلاء ليس لهم الا
بناء واحد و هو البناء على أصالة الظهور , و هو نفسه بناء على أصالة عدم
القرينة , لا أنه هناك , بناءان عندهم : بناء على أصالة عدم القرينة و بناء
آخر على اصالة الظهور مرجع حجيته و معناه الى البناء على اصالة عدم
القرينة .
أقول : الحق ان الامر لا كما أفاده الشيخ الاعظم و لا كما افاده
صاحب الكفاية , فانه ليس هناك أصل بالاستقلال عند القعلاء غير أصالة الظهور
يصح ان يقال له : ( اصالة عدم القرينة ) , فضلا عن ان يكون هو المرجع
لاصالة الظهور أن أن اصالة الظهور هى المرجع له .
بيان ذلك : انه عند الحاجة الى اجراء أصالة الظهور لابد أن يحتمل
ان المتكلم الحكيم أراد خلاف ظاهر كلامه . و هذا الاحتمال لا يخرج عن احدى
صورتين لا ثالثة لها :
( الاولى ) أن يحتمل ارادة خلاف الظاهر مع العلم بعدم نصب قرينة من
قبله لا متصلة و لا منفصلة . و هذا الاحتمال اما من جهة احتمال الغفلة عن
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 139