responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 138
السبب لعدم حصول ظنه , ما دام ان اللفظ بحالة من شأنه ان يثير الظن لدى عامة الناس .
و هذا ما يسمى بالظن النوعى , فيكتفى به فى حجية الظاهر , كما يكتفى به فى حجية خبر الواحد كما تقدم , و الا لو كان الظن الفعلى معتبرا فى حجية الظهور لكان كل كلام فى آن واحد حجة بالنسبة الى شخص غير حجة بالنسبة الى شخص آخر . و هذا ما لا يتوهمه أحد . و من البديهى انه لا يصح ادعاء ان الظاهر لكى يكون حجة لابد ان يستلزم الظن الفعلى عن جميع الناس بغير استثناء , و الا فلا يكون حجة بالنسبة الى كل احد .
2 ـ اعتبار عدم الظن بالخلاف :
قيل : ان لم يعتبر الظن بالوفاق فعلى الاقل يعتبر ألا يحصل ظن بالخلاف .
قال الشيخ صاحب الكفاية فى رده : (( و الظاهر أن سيرتهم على اتباعها ـ أى الظواهر ـ من غير تقييد بافادتها الظن فعلا , و لا بعدم الظن كذلك على خلافها , ضرورة انه لا مجال لاعتذار من مخالفتها بعد افادتها الظن بالوفاق و لا بوجود الظن بالخلاف . ((
أقول : ان كان منشأ الظن بالخلاف أمر يصح فى نظر العقلاء الاعتماد عليه فى التفهيم , فانه لا ينبغى الشك فى أن مثل هذا الظن يضر فى حجية الظهور بل ـ على التحقيق ـ لا يبقى معه ظهور للكلام حتى يكون مموضعا لبناء العقلاء , لأن الظهور يكون حينئذ على طبق ذلك الأمر المعتمد عليه فى التهيم , حتى لو فرض ان ذلك الأممر ليس بامارة معتبرة عند الشارع , لأن الملاك فى ذلك بناء العقلاء .
وأما اذا كان منشأ الظن ليس مما يصح الاعتماد عليه فى التفهيم عند العقلاء فلا قيمة لهذا الظن من ناحية بناء العقلاء على اتباع الظاهر , لأن الظهور قائم فى خلافه , و لا ينبغى الشك ف عدم تأثير مثله فى تبانيهم على حجية الظهور . و الظاهر ان مراد الشيخ صاحب الكفاية من الظن بالخلاف هذا القسم الثانى فقط لا ما يعم القسم الاول .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست