نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 41
حقيقيين أو مجازيين أو مختلفين , فان المانع و هو تعلق لحاظين بملحوظ
واحد فى آن واحد موجود فى الجميع , فلا يختص بالمشترك كما اشتهر .
( الثانى ) ـ ذكر بعضهم ان الاستعمال فى اكثر من معنى ان لم يجز
فى المفرد يجوز فى التثنية و الجمع , بأن يراد من كلمة عينين ـ مثلا ـ
فرد من العين الباصرة و فرد من العين النابعة , فلفظ عين ـ و هو مشترك ـ
قد استعمل حال التثنية فى معنيين : فى الباصرة و النابعة . و هذا شأنه
فى الامكان و الصحة شأن ما لو أريد معنى واحد من كلمة عينين بان يراد بها
فردان من العين الباصرة مثلا , فاذا صح هذا فليصح ذاك بلا فرق .
و استدل على ذلك بما ملخصه : ان التثنية و الجمع فى قوة تكرار
الواحد بالعطف , فاذا قيل : عينان فكأنما قيل : عين و عين . و اذ يجوز فى
قولك ( عين و عين ) ان تستعمل أحدهما فى الباصرة و الثانية فى
النابعة فكذلك ينبغى أن يجوز فيما هو بقوتهما أعنى ( عينين ) . و كذا
الحال فى الجمع .
و الصحيح عندنا عدم الجواز فى التثنية و الجمع كالمفرد . و (
الدليل ) ان التثنية و الجمع و ان كانا موضوعين لافادة التعدد , الا أن
ذلك من جهة وضعالهيئة فى قبال وضع المادة , و هى ـ أى المادة ـ نفس لفظ
المفرد الذى طرأت عليه التثنية و الجمع . فاذا قيل ( عينان ) مثلا ,
فان أريد من المادة خصوص الباصرة فالتعدد يكون فيها أى فردان منها , و
ان أريد منها خصوص النابعة مثلا فالتعدد يكون بالقياس اليها , فلو أريد
الباصرة و النابعة فلابد ان يرادالتعدد من كل منهما أى فردان من الباصرة و
فردان من النابعة , لكنه مستلزم لاستعمال المادة فى أكثر من معنى , و
قد عرفت استحالته .
و أما أن التثنية و الجمع فى قوة تكرار الواحد فمعناه أنها تدل على
تكرار أفراد المعنى المراد من المادة لا تكرار نفس المعنى المراد منها
. فلو أريد من استعمال التثنية أو الجمع فردان أو أفراد من طبيعتين أو
طبائع متعددة لا يمكن ذلك ابدا الا ان يراد من المادة ( المسمى بهذا
اللفظ ) على نحو المجاز , فتستعمل المادة فى معنى واحد و هو معنى (
مسمى هذا اللفظ ) و ان كان مجازا , نظير الاعلام الشخصية غير القابلة
لعروض التعداد على مفاهيمها الجزئية الا بتأويل المسمى . فاذا قيل (
محمدان ) فمعناه فردان من المسمى بلفظ ( محمد ) ,
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 41