responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 39
كذا . . . و هكذا . فهذا دليل على تعدد الوضع بتعدد القبائل و الاقوام و الاقطار فى الجملة . و لا تهمنا الاطالة فى ذلك .
استعمال اللفظ فى اكثر من معنى :
و لا شك فى جواز استعمال اللفظ المشترك فى أحد معانيه بمعونة القرينة المعينة , و على تقدير عدم القرينة يكون اللفظ مجملا لا دلالة له على أحد معانيه .
كما لا شبهة فى جواز استعماله فى مجموع معانيه بما هو مجموع المعانى غاية الأمر يكون هذا الاستعمال مجازا يحتاج الى القرينة , لانه استعمال للفظ فى غير ما وضع له .
و انما وقع البحث و الخلاف فى جواز ارادة أكثر من معنى واحد من المشترك فى استعمال واحد , على أن يكون كل من المعانى مرادا من اللفظ على حدة , و كأن اللفظ قد جعل للدلالة عليه وحده . و للعلماء فى ذلك أقوال و تفصيلات كثيرة لا يهمنا الان التعرض لها . و انما الحق عندنا عدم جواز مثل هذا الاستعمال .
( الدليل ) : ان استعمال اى لفظ فى معنى انما هو بمعنى ايجاد ذلك المعنى باللفظ , لكن لا بوجوده الحقيقى , بل بوجوده الجعلى التنزيلى , لان وجود اللفظ وجود للمعنى تنزيلا . فهو وجود واحد ينسب الى اللفظ حقيقة , أولا و بالذات , و الى المعنى تنزيلا , ثانيا و بالعرض ( 1 ) فاذا أوجد المتكلم اللفظ لاجل استعماله فى المعنى فكأنما أوجد المعنى و ألقاه بنفسه الى المخاطب . فلذلك يكون اللفظ ملحوظا للمتكلم بل للسامع آلة و طريقا للمعنى و فانيا فيه و تبعا للحاظه , و الملحوظ بالاصالة و الاستقلال هو المعنى نفسه .
و هذا نظير الصورة فى المرآة , فان الصورة موجودة بوجود المرآة , و الوجود الحقيقى للمرآة , و هذا الوجود نفسه ينسب الى الصورة ثانيا , و بالعرض . فاذا ( 1 ) راجع عن توضيح الوجود اللفظى للمعنى الجزء الأول من المنطق ص 22 الطبعة الثانية للمؤلف .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست