نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 28
و الارجح القول الثانى , لأنا نجد صحة استعمال الاسد فى الرجل
الشجاع مجازا , و ان منع منه الواضع , و عدم صحة استعماله مجازا فى كريه
رائحة الفم ـ كما يمثلون ـ و ان رخص الواضع . و مؤيد ذلك اتفاق اللغات
المختلفة غالبا فى المعانى المجازية فترى فى كل لغة يعبر عن الرجل
الشجاع باللفظ الموضوع للأسد . و هكذا فى كثير من المجازات الشائعة عند
البشر .
8 ـ الدلالة تابعة للارادة
قسموا الدلالة الى قسمين : التصورية و التصديقية :
1 ـ ( التصورية ) و هى ان ينتقل ذهن الانسان الى معنى اللفظ بمجرد
صدوره من لافظ , و لو علم ان اللافظ لم يقصده , كانتقال الذهن الى
المعنى الحقيقى عند استعمال اللفظ فى معنى مجازى , مع ان المعنى
الحقيقى ليس مقصودا للمتكلم , و كانتقال الذهن الى المعنى من اللفظ
الصادر من الساهى أو النائم أو الغالط .
2 ـ ( التصديقية ) و هى دلالة اللفظ على ان المعنى مراد للمتكلم فى
اللفظ و قاصد لاستعماله فيه . و هذه الدلالة متوقفة على عدة اشياء (
اولا ) على احراز كون المتكلم فى مقام البيان و الافادة , و ( ثانيا )
على احراز انه جاد غير هازل , و ( ثالثا ) على احراز انه قاصد لمعنى
كلامه شاعر به , و ( رابعا ) على عدم نصب قرينة على ارادة خلاف
الموضوع له و الا كانت الدلالة التصديقية على طبق القرينة المنصوبة .
و المعروف ان الدلالة الاولى ( التصورية ) معلوملة للوضع , أى ان
الدلالةالوضعية هى الدلالة التصورية . و هذا هو مراد من يقول : (( ان
الدلالة غير تابعة للارادة بل تابعة لعلم السامع بالوضع . ((
و الحق ان الدلالة تابعة للأرادة , و أول من تنبه لذلك فيما نعلم
الشيخ نصير الدين الطوسى أعلى الله مقامه , لأن الدلالة فى الحقيقة منحصرة
فى الدلالةالتصديقية , و الدلالة التصورية التى يسمونها دلالة ليست
بدلالة , و ان سميت كذلك فانه من باب التشبيه و التجوز , لأن
التصورية فى الحقيقة هى
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 28