responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 107
فعل من افعال النفس .
و الحق هو القول الاول .
و منشأ القول الثانى توهم هذا القائل أن الترك ـ الذى معناه ابقاء عدمالفعل المنهى عنه على حاله ـ ليس بمقدور للمكلف , لانه أزلى خارج عن القدرة , فلا يمكن تعلق الطلب به . و المعقول من النهى ان يتعلق فيه الطلب بردع النفس و كفها عن الفعل , و هو فعل نفسانى يقع تحت الاختيار .
و الجواب عن هذا التوهم : أن عدم المقدورية فى الأزل على العدم لا ينافى المقدورية بقاءا و استمرارا , اذ القدرة على الوجود تلازم القدرة على العدم , بل القدرة على العدم على طبع القدرة على الوجود , و الا لو كان العدم غير مقدور بقاء لما كان الوجود مقدورا , فان المختار القادر هو الذى ان شاء فعل و ان لم يشأ لم يفعل .
و التحقيق ان هذا البحث ساقط من أصله , فانه ـ كما اشرنا اليه فيما سبق ـ ليس معنى النهى هو الطلب , حتى يقال إن المطلوب هو الترك أو الكف , و انما طلب الترك من لوازم النهى , و معنى النهى المطابقى هو الزجر و الردع . نعم الردع عن الفعل يلزمه عقلا طلب الترك , كما ان البعث نحو الفعل فى الامر يلزمه عقلا الردع عن الترك .
فالامر و النهى كلاهما يتعلقان بنفس الفعل رأسا , فلا موقع للحيرة و الشك فى ان الطلب فى النهى يتعلق بالترك أو الكف . 5 ـ دلالة صيغة النهى على الدوام و التكرار اختلفوا فى دلالة ( صيغة النهى ) على التكرار أو المرة كالاختلاف فى صيغة افعل . و الحق هنا ما قلناه هناك بلا فرق , فلا دلالة لصيغة ( لا تفعل ) لا بهيئتها و لا بمادتها على الدوام و التكرار و لا على المرة , و انما المنهى عنه صرف الطبيعة , كما ان المبعوث نحوه فى صيغة افعل صرف الطبيعة .
غير أن بينهما فرقا من ناحية عقلية فى مقام الامتثال , فان امتثال النهىبالانزجار عن فعل الطبيعة , و لا يكون ذلك الا بترك جميع أفرادها فانه لو
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست