نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 106
صيغ الامر لا من صيغ النهى و ان أدت مؤدى ( لا تشرب الخمر . (
و السر فى ذلك واضح , فان المدلول المطابقى لقولهم ( لا تترك )
هو الزجر و النهى عن ترك الفعل , و ان كان لازمه الامر بالفعل فيدل
عليه بالدلالة الالتزامية . و المدلول المطابقى لقولهم ( اترك ) هو الامر
بترك الفعل , و ان كان لازمه النهى عن الفعل فيدل عليه بالدلالة
الالتزامية .
3 ـ ظهور صيغة النهى فى التحريم
الحق ان صيغة النهى ظاهرة فى التحريم , و لكن لا لانها موضوعة
لمفهوم الحرمة و حقيقة فيه كما هو المعروف . بل حالها فى ذلك حال ظهور
صيغة افعل فى الوجوب , فانه قد قلنا هناك ان هذا الظهور انما هو بحكم
العقل , لا أن الصيغة موضوعة و مستعملة فى مفهوم الوجوب .
و كذلك صيغة لا تفعل , فانها أكثر ما تدل على النسبة الزجرية بين
الناهى و المنهى عنه و المنهى . فاذا صدرت ممن تجب طاعته و يجب
الانزجار بزجره و الانتهاء عما نهى عنه , و لم ينصب قرينة على جواز
الفعل , كان مقتضى وجوب طاعة هذا المولى و حرمة عصيانه عقلا ـ قضاء
لحق العبودية و المولوية ـ عدم جواز الفعل الذى نهى عنه الا مع
الترخيص من قبله .
فيكون ـ على هذا ـ نفس صدور النهى من المولى بطبعه مصداقا لحكم
العقلبوجوب الطاعة و حرمة المعصية , فيكون النهى مصداقا للتحريم حسب
ظهوره الاطلاقى , لا أن التحريم ـ الذى هو مفهوم اسمى ـ وضعت له الصيغة و
استعملت فيه .
و الكلام هنا كالكلام فى صيغة افعل بلا فرق من جهة الاقوال و الاختلافات .
4 ـ ما المطلوب فى النهى
كل ما تقدم ليس فيه خلاف جديد غير الخلاف الموجود فى صيغة
افعل . و انما اختص النهى فى خلاف واحد , و هو ان المطلوب فى النهى هل
هو مجرد التركأو كف النفس عن الفعل . و الفرق بينهما : ان المطلوب على
القول الاول أمر عدمى محض , و المطلوب على القول الثانى أمر وجودى ,
لان الكف
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 106