بحديث، فلا يخرج من عندي حتى يتأوله [1] على غير تأويله، وذلك لأنهم لا يطلبون بحديثنا وبحبنا ما عند الله تعالى، وكل يحب أن يدعى رأسا " [2]. وقريب منها: رواية داود بن سرحان [3]. واستثناء القميين كثيرا من رجال نوادر الحكمة معروف [4]، وقصة ابن أبي العوجاء - أنه قال عند قتله: قد دسست في كتبكم أربعة آلاف حديث - مذكورة في الرجال [5]. وكذا ما ذكره يونس بن عبد الرحمن: من أنه أخذ أحاديث كثيرة من أصحاب الصادقين (عليهما السلام)، ثم عرضها على أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، فأنكر منها أحاديث كثيرة [6]، إلى غير ذلك مما يشهد بخلاف ما ذكره. وأما ما ذكره [7]: من عدم عمل الأخباريين في عقائدهم إلا على الأخبار المتواترة والآحاد العلمية، ففيه: أن الأظهر في مذهب الأخباريين ما ذكره العلامة [8]: من أن الأخباريين لم يعولوا في أصول الدين وفروعه إلا على أخبار الآحاد.
[1] في (ظ): " يأوله ". [2] اختيار معرفة الرجال 1: 347، الحديث 216. [3] نفس المصدر 1: 399، الحديث 287. [4] كما تقدم في الصفحة 324. [5] انظر أمالي السيد المرتضى 1: 95. [6] اختيار معرفة الرجال 2: 489 - 490. [7] أي: الشيخ الكركي العاملي في كلامه المتقدم في الصفحة 322. [8] نهاية الوصول (مخطوط): 296.