" إنما أمروا بالحج، لعلة الوفادة إلى الله، وطلب الزيادة، والخروج عن كل ما اقترف العبد " - إلى أن قال -: " ولأجل [1] ما فيه من التفقه ونقل أخبار الأئمة (عليهم السلام) إلى كل صقع وناحية، كما قال الله عز وجل: * (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة... الآية) * " [2]. ومنها: ما ذكره في ديباجة المعالم [3]: من رواية علي بن أبي حمزة، قال: " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: تفقهوا في الدين، فإنه من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي، إن الله عز وجل يقول: * (ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) * " [4]. ومنها: ما رواه في الكافي - في باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام (عليه السلام) - من صحيحة يعقوب بن شعيب، قال: " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إذا حدث على الإمام حدث كيف يصنع الناس؟ قال: أين قول الله عز وجل: * (فلولا نفر...) *؟ قال: هم في عذر ما داموا في الطلب، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم " [5]. ومنها: صحيحة عبد الأعلى، قال:
[1] لم ترد " ولأجل " في (ظ) و (م). [2] الوسائل 18: 69، الباب 8 من أبواب صفات القاضي، الحديث 65. [3] معالم الأصول: 25. [4] الكافي 1: 31، باب فرض العلم، الحديث 6. [5] الكافي 1: 378، الحديث 1.