responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 95

و أوضحه المير سيد شريف- في حاشيته عليه- مع طرده الدور في علامة الحقيقة أيضا، بأنّ المراد- بصحة السلب و عدمها- ليس صحة سلب اللّفظ عن المعنى، و لا صحة سلب المعاني المجازية، و لا الأعم، بل المراد صحة سلب المعنى الحقيقي، و لما كان سلب البعض و عدمه لا يكفيان في تعيين الحقيقة و المجاز، فالمراد صحة سلب جميع المعاني الحقيقية، و لا ريب أنه يتوقف على أن المورد ليس منها، و كذا عدم صحة سلب الجميع عن مورد يتوقف على أن المورد منها، فيلزم الدور في علامة الحقيقة مصرحا، و في علامة المجاز مضمرا بواسطتين [1].

و الظاهر أن الوجه- في عدّ السيد الدور مصرحا في علامة الحقيقة، و مضمرا بواسطتين في علامة المجاز- هو أنّ معرفة كون المعنى المبحوث عنه مجازا متوقفة على صحة سلب جميع المعاني الحقيقية عنه، و معرفة ذلك متوقفة على معرفة أن ذلك المعنى ليس منها، لاحتمال أن يكون سلب المعاني الأخرى الحقيقية عنه من باب سلب بعض المعاني الحقيقة للمشترك عن بعض، و معرفة هذا موقوفة على العلم بكونه مجازا، فلزم الدور بواسطتين. هذا في علامة المجاز.

و أما في علامة الحقيقة فبيانه: أن معرفة المعنى المبحوث عنه، و العلم بكونه حقيقة موقوفة على عدم صحة سلب بعض المعاني الحقيقية عنه، و معرفة ذلك موقوفة على معرفة كونه حقيقة، إذ لولاها لما علم أن عدم صحة السلب بعنوان الحقيقة، فلا يثبت بها الحقيقة.

هذا، و لكنه لا يخفى ما فيه و توضيح الإشكال فيه يحصل من رسم مقدمة:

و هي أنّ الدور في الأصل مصدر (دار، يدور) إذا سار مستديرا كسير الرّحى، و في الاصطلاح يطلق على معنيين:


بعض فإذن لا تعرف صحة سلبه إلاّ إذا علم انه فيما استعمل فيه مجاز فإثبات كونه مجازا به دور، و وروده على الحقيقة أظهر.

[1] الحاشية على شرح المختصر، مخطوط، عند قوله: الاعتراض توجيه ان يقال ليس المراد بصحّة السلب صحة سلب اللفظ من حيث هو عن المعنى لصحّة سلب الألفاظ من حيث هي ألفاظ عن معانيها الحقيقية كأن يقال للأسد: إنّه ليس بأسد أي ليس بهذا اللّفظ بل صحّة سلبه بحسب معناه و لا يراد سلب جميع المعاني لأن معناه مجازا لا يمكن سلبه قطعا لأدائه إلى سلب الشي‌ء عن نفسه بل سلب ما هو معناه حقيقة و لا يراد سلب بعض المعاني الحقيقيّة فإنّه لا يفيد كما في المشترك بل سلب جميعها و لا يعرف صحة سلب جميع ما هو معناه حقيقة عن المعنى المفروض إلاّ إذا علم أن اللفظ فيما استعمل فيه أي في المعنى المفروض مجاز فإثبات كونه مجازا بعرفان صحّة السلب دور مضمر بواسطتين.

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست