المقدمة الرابعة: في بيان الأقوال في المسألة و هي أربعة:
أحدها: القول بظهور ألفاظ العبادات في الصحيح المستجمع لجميع الأجزاء و الشروط المعتبرة في الصحة
، و هو المشهور بين الخاصة و العامة.
فمن الخاصة المحكي عنهم السيد، و الشيخ، و العلامة في النهاية، و العميدي في المنية، و الشهيد الثاني في المسالك، و الشريف، و الفقيه [1]، و جماعة من الأساطين، منهم صاحب الهداية [2]، و الفصول [3]، و الموائد [4]، و أستاذ أساتيذنا الأعلام (قدس سره).
و من العامة المحكي عنهم أبو الحسين البصري، و عبد الجبار، و الآمدي، و الحاجبي و الأسنوي، و غيرهم [5].
و ثانيها
: القول بظهورها في الأعم من الصحيح و الفاسد من غير مراعاة لجميع الأجزاء و الشرائط، بل المعتبر ما يحصل معه التسمية في عرف المتشرعة، و هو المحكي عن العلامة في غير موضع من النهاية [6]، و ولده في الإيضاح [7]، و العميدي
[1] حكاه عنهم المحقق الأصفهاني في هداية المسترشدين: 100، و المحقق النّراقي في مناهج الأحكام و الأصول في مبحث الصحيح و الأعم، انظر الذريعة 1: 353- 356، 118- 121 عدة الأصول 2: 10 و نهاية الوصول: 123، 124، و مسالك الأفهام 2: 159.
[5] حكاه عنهم المحقق الأصفهاني في هداية المسترشدين: 100، كما حكى عن بعضهم في مناهج الأحكام و الأصول انظر المعتمد لأبي الحسين البصري 1: 23- 26، و الأحكام للآمدي 1: 33- 37، 2: 16- 18، 22، 23، و مختصر ابن الحاجب: 15.
[6] حكاه عنهم المحقق الأصفهاني في هدايته: 100، و انظر نهاية الوصول: 30، مباحث الحقيقة الشرعية، الأمر الخامس في الفرع الثاني من فروع النقل.
[7] يمكن الاستفادة من سكوت الشارح عن بيان شيء في قبال ما ذكره الماتن (قده) انظر إيضاح الفوائد 4: 52.