responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 20

خبر الواحد الدالة على قبول قول العادل مثلا، و ترتيب الأحكام الشرعية عليه، لا تفرق بين الأحكام المترتبة على قوله مطابقة، أو التزاما و البواقي داخلة فيه، و أيضا النزاع فيها فيما إذا كان الناقل ناقلا عن حسه، لا عن حدسه و رأيه، إذ لا عبرة برأيه إجماعا، فلذا قدحوا في نقل أبي عبيدة حيث إنه كان ينقل بعض الأوضاع عن رأيه، مع أنه من الأجلاّء، و أهل الخبرة و كان خبيرا غاية الخبرة.

فإذا عرفت محل النزاع، فالمشهور حجية الظن بالوضع الحاصل من خبر الواحد في الجملة، قبالا لما ادعى بعض من السلب الكلي و للأوّل وجوه:

الأوّل الإجماع محصلا قولا، و فعلا.

و طريق تحصيل الأوّل الرجوع إلى أقوال العلماء، و إلى الإجماعات المنقولة من أصحابنا، و من المخالفين أيضا، بحيث يحصل بملاحظة كثرتها القطع باتفاق كلمة جميع العلماء على حجية قول الناقل للّغة، و لو كان واحدا لا يحصل من خبره القطع.

فمن الناقلين للإجماع من أصحابنا السيد المرتضى (قدس سره) على ما حكي عنه في بعض كلماته، بل ظاهر كلامه المحكي اتفاق جميع المسلمين، و منهم الفاضل السبزواري، و منهم السيد البغدادي [1] (رحمه اللّه) في المحصول، و منهم العلامة [1] (قدس سره) في النهاية، و منهم المدقق الشيرواني‌ [2]، و من المخالفين الّذي ببالنا الآن العضدي، قال: إنّا نقطع أن العلماء في الأعصار، و الأمصار كانوا يكتفون في فهم معاني الألفاظ بالآحاد، كنقلهم عن الأصمعي، و الخليل، و أبي عبيدة.

و طريق تحصيل الثاني التتبع في أحوال السالفين إلى زماننا هذا، فإن المتتبع يراهم عاملين و آخذين بخبر الواحد الغير المفيد للعلم من دون نكير من أحدهم على الآخر، حتى أنه لو اتفق التشاجر، و الجدال في لفظ، و أخذ أحد المتخاصمين بكلام‌


[1] المحصول في علم الأصول مخطوط: 11- 12.

و إليك نصّه: و منها: نقل الأئمّة الثقات الضابطين المعتمدين كابن الأثير، و الجوهري، و الأزهري، و صاحب القاموس، و الفيومي، و أضراب هؤلاء من المتقدّمين و المتأخّرين، و ان كان آحادا لغلبة الظنّ و اطمئنان النّفس بعدم ردّ المتأخّر، فإنّ الناس رقباء بعضهم على بعض و خاصّة ما اتفق عليه اثنان منهم أو جماعة، بل ربما أفاد القطع، كيف لا و ما كان ليحكم أحدهم إلاّ بما تواتر لديه، أو تكثّر النقل عليه. إلى أن قال: و لذلك استمرّت طرائق العلماء الدّيانين على الأخذ منهم و الاعتماد عليهم.


[1] نهاية الوصول إلى علم الأصول: مخطوط مبحث الوضع منه.

[2] حاشية الشيرواني على المعالم: مخطوط.

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست