و يقول المرحوم السيد محسن الأمين في تعليقه على قول أرسلان:
و لكن الحقيقة أنّ الميرزا الشيرازي أفتى بتحريم تدخين التنباك حينما بلغه إعطاء الامتياز إلى الدولة البريطانية قبل أن يرسل له السيد جمال الدين هذا الكتاب، و لم يكن إفتاؤه بتأثير كتاب جمال الدين، و لو لم يكن له مؤثر ديني من نفسه عظيم لم يؤثر فيه كتاب جمال الدين و لكن الناس اعتادوا إذا مالوا إلى شخص أن يسندوا كل وقائع العالم له
كما أكد أسيد الأمين مرة أخرى هذا المعنى في ترجمة السيد الشيرازي نفسه المثبتة في (أعيان الشيعة:
5- 306) بقوله:
لما نفي الشاه ناصر الدين القاجاري السيد جمال الدين الأسد آبادي الحسيني من إيران و وصل بغداد أرسل إلى المترجم (السيد الشيرازي) و هو في سامراء كتابا يذم فيه الشاه، و يبالغ في سبه و شتمه، و يستنجد بالمترجم عليه، و قد ذكرنا الكتاب في ترجمة السيد جمال الدين في حرف الجيم من هذا الكتاب، و كنا يومئذ في النجف، و لم نسمع أن المترجم فاه في ذلك بكلمة، لأنه كما قال القائل: