responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 2  صفحه : 131
من الاية تكفلها لتطبيق العلم والمعرفة على المورد بنفس شمولها لقول الواحد من اهل الذكر، فتكون من هذه الجهة نظير اطلاق العلم والمعرفة على ظواهر الكتاب في رواية عبد الاعلى بقوله (ع) يعرف هذا واشباهه من كتاب الله عزوجل فلا ينافي دلالتها على حجية خبر الواحد ظهورها في السؤال لتحصيل العلم بالواقع مضافا إلى انه يتوجه عليها ما اوردناه في الاية السابقة من اختصاصها بباب التقليد لظهورها في السؤال عن اهل الذكر والعلم بما هم اهل الذكر والعلم عما هم عالمون به ومن المعلوم ان مثل ذلك انما يناسب مقام الفتوى وحجية الراى لا مقام الرواية ونقل مسموعاته ومبصراته الخارجية، فان السؤال عما يرجع إلى مقام المسموعات والمبصرات الخارجية لا يكون سؤالا من اهل العلم والذكر بما هم كذلك عما هم عالمون به وان كان شخص المسؤل ايضا من اهل العلم (وعليه) لا وجه للمناقشة في ذلك بفرض كون الراوي من اهل النظر والاجتهاد فإذا وجب التعبد بقوله بحكم الاية يتعدى إلى غيره بعدم القول بالفصل، إذ مجرد فرض كون المسئول من اهل العلم لا يقتضى كون السؤال عما يرجع إلى مبصراته ومسموعاته الخارجية سؤالا عما صار لاجله من اهل العلم والذكر فتدبر " ومن الايات " قوله تعالى في سورة البرائة ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين (بتقريب) انه سبحانه مدح نبيه صلى الله عليه وآله بتصديقه للمؤمنين وقرنه بالتصديق بالله، فإذا كان التصديق حسنا يكون واجبا، إذ لا قائل بالفصل وبذلك يتم المطلوب وهو حجية خبر الواحد وفيه منع كون المراد من التصديق في الاية هو التعبد بثبوت المخبر به وترتيب الاثر عليه (وانما) هو بمعنى مجرد اظهار القبول وعدم المبادرة إلى تكذيب المخبر فيما يخبر به والانكار عليه، كما يشهد له تكرار لفظ الايمان وتعديته في الاول بالباء وفى الثاني باللام، كما ان المراد بالاذن فيها ايضا هو ما ذكرنا لانه هو الذي يكون خيرا لجميع الناس دون المعنى الاول (لا ان) المراد منه هو سريع الاعتقاد (كيف) وان ذلك لا يناسب مقام النبوة، فضلا عن كونه كمالا له وموجبا لمدح الله سبحانه اياه (فكانت) الآية المباركة في مقام بيان آداب المعاشرة مع الناس من اظهار القبول فيما يقولون وعدم المبادرة إلى تكذيبهم والانكار عليهم لما فيه من ادائه إلى العداوة والبغضاء


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست