responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 220
الاول منهما دون الثاني، كما هو واضح. وأما القول بالتراخي فاستدل عليه ايضا بتحقق الامتثال مع التراخي الملازم لزمان الاستقبال. ولكنه كما ترى بانه لا يقتضي مجرد ذلك كون الصيغة والامر للتراخي، وذلك لامكان ان يكون ذلك من جهة ان المأمور به هو الطبيعة الجامعة بين الفرد الحالي والفرد الاستقبالي، ولذلك ايضا ترى تحقق الامتثال باتيانه في الآن الاول بعد الامر والطلب، نعم لو فرض عدم تحقق الامتثال الا بايجاد المأمور به في الآن الثاني و الثالث كان للاستدلال المزبور كمال مجال، ولكنه لا يكون كذلك قطعا بل ولا يدعيه ايضا القائل بالتراخي، لان اقصى ما يدعيه انما هو جواز التراخي وعدم وجوب الفور فيقابل القائل بالفور، واما وجوبه فلا. وأما ما يظهر من السيد (قدس سره) في استدلاله بان الصيغة قد استعملت تارة في الفور واخرى في التراخي والاصل في الاستعمال الحقيقة، فانما هو على حسب ما هو ديدنه من ارجاع المشتركات المعنوية إلى الاشتراك اللفظي بالاصل الذي كان عنده من كون الاستعمال علامة الحقيقة وان كان قد شاع الجواب عنه ايضا باعمية الاستعمال من الحقيقة، مع ان كلامه (قدس سره) انما هو في بيان رد القائل بالفور بانه كما استعمل الصيغة في الفور استعملت ايضا في التراخي فلا تكون الصيغة حينئذ لخصوص الفور. وعليه فلا ثمرة بين القول بالطبيعة وبين القول بالتراخي، إذ بعد عدم التزامهم بوجوب التراخي ينطبق هذا القول على القول بالطبيعة بل هو بعينه، ومن ذلك ايضا يمكن المنع عن تثليث الاقوال في هذه المسألة وانه لا يكون فيها الا قولان: قول بالفور وقول بالطبيعة فتدبر، هذا. ولكن اقول: بان ما ذكرنا من عدم وجوب الفور انما هو بالنسبة إلى دلالة الصيغة و الا فقد يجب الفور مع قيام القرينة عليه، ومن ذلك ما لو قام قرينة قطعية على عدم تمكنه من الاتيان بالواجب في ثانى الحال وثالثه ان لم يأت به في الآن الاول بعد الامر فانه حينئذ يجب بحكم العقل المبادرة إلى الاتيان بالواجب في الآن الاول بحيث لو لم يأت به ففات منه الواجب لعدم تمكنه منه فيما بعد يستحق عليه العقوبة، بل ولعل الامر كذلك مع الظن بالفوت إذا كان اطمينانيا، كما في الازمنة التي كثر فيها الامراض من نحو الطاعون والوباء ونحوهما اعاذنا الله منها ان شاء الله تعالى، فانه في نحو ذلك أيضا ربما


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست