الكلام في دوران
الأمر بين الأقل والأكثر الارتباطيين يقع في صورتين :
الصورة
الأولى : في الشك في الجزئية.
كتردد الواجب بين
كونه واجد السورة أو فاقدها.
ولا يخفى عليك ان
البحث في الأقل والأكثر يكون بعد الفراغ عن جهتين :
الأولى : الالتزام
بالبراءة في الشبهات البدوية.
الثانية :
الالتزام بمنجزية العلم الإجمالي عند دوران الأمر بين المتباينين.
وذلك ، لأن غاية
ما يحاوله القائل بالاحتياط في مورد الدوران بين الأقل والأكثر ، هو دعوى عدم
انحلال العلم الإجمالي وإلحاق الأقل والأكثر بالمتباينين ، فإذا لم يثبت الاحتياط
في المتباينين فلا يثبت فيما نحن فيه ولا مجال لتوهمه.
كما ان غاية ما
يحاوله القائل بالبراءة هو دعوى انحلال العلم الإجمالي ، وكون شبهة وجوب الأكثر
بدوية ، فإذا لم تثبت البراءة في الشبهات البدوية فلا مجال لتوهمها فيما نحن فيه.