وبالجملة : البحث
في النتيجة لا يكون عن الموضوع له اسم الزمان ، بل عن الموضوع له صيغة : « مفعل »
التي تعم الزمان والمكان والأثر يترتب عليه بالنسبة إلى المكان.
ومما ذكرنا يظهر :
ما فيما قرره المحقق النائيني من خروج الأوصاف المشتقة المنتزعة عن مقام الذات
كالممكن والواجب ، إذ زوال المبدأ وهو الإمكان يساوق زوال نفس الذات ، إذ لا يعقل
بقاء الذات وزوال صفة الإمكان عنها بعد ان كانت ثابتة لها. وعليه ، فلا يتصور وجود
الذات التي يزول عنها المبدأ كي يقال ان المشتق حقيقة فيها أولا؟ أو انه يصدق
عليها حقيقة أولا؟ [١].
فانه قد اتضح وهن
ذلك مما بيناه ، إذ البحث لا يقع في وضع كل فرد من افراد المشتق كالممكن والعالم
والقائم وهكذا كي يلحظ ترتب الأثر ومعقولية النزاع في كل فرد ، إذ الهيئة موضوعة
بالوضع النوعيّ كهيئة : « فاعل » لاسم الفاعل ونحوها ، ولم توضع في كل فرد فرد.
فالمبحوث عنه وضع كل هيئة والنزاع واقع فيها ، ويكفي ترتب الأثر في بعض المصاديق
وان لم يترتب في البعض الآخر.
وبالجملة :
المطلوب ترتب الأثر على النزاع في الموضوع له ولو بلحاظ بعض الافراد ، فالبحث لا
يقع في ان لفظ الممكن موضوع لخصوص المتلبس أو للأعم كي يقال انه عديم الأثر ، بل
يقع في ان اسم الفاعل من المشتقات موضوع لخصوص المتلبس أو للأعم ، فيعم عنوان
الممكن وغيره من العناوين. ويترتب عليه الأثر المرغوب في بعض مصاديقه ، فتدبر [٢].
[١] المحقق الخوئي
السيد أبو القاسم. أجود التقريرات ١ ـ ٥٣ ـ الطبعة الأولى.
[٢] بالنسبة إلى اسم
الزمان : تحرير الإشكال كما في الكفاية غير وجيه. والعمدة في الإشكال هو : عدم
تصور الجامع بين حالتي الحدوث والبقاء في الزمان ، إذ بعد فرض التصرم والانعدام
فيه لا يمكن تصور البقاء له.
وبهذا الإشكال لا يرتبط جواب
الكفاية.
ويمكن حل هذا الإشكال بما نسب
إلى الشيخ هادي الطهراني من : تصور البقاء للزمان بملاحظة ـ