responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقالات الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 211
أيضا عقد القلب المقابل للجحود القلبي مع العلم بالنبوة مثلا وغيرها، بل هو قابل للتعلق بالمحال. وحينئذ لا مجال لرد الأشعري بالمغايرة بين الطلب والارادة بمثل هذا الوجدان وحينئذ فللأشعري أن يلتزم بأن مفاد الأوامر معنى آخر غير العلم والارادة وانه من سنخ البناء وعقد القلب المزبورين، غاية الأمر يدعي بان هذا السنخ من المعنى - باختلاف أنحاء متعلقاته - يختلف عنوانا فمن حيث تعلقه بقيام شئ ثابت أو بقيامه مقام آخر مع القطع بعدمه يعبر عنه بالبناء التنزيلي، ومن حيث تعلقه بثبوت شئ مع القطع بوجوده يعبر عنه بعقد القلب، ومن حيث تعلقه بايجاد شئ لا بشئ فارغا عن وجوده يعبر عنه بالطلب. كما أن الأمر في الاشتياق أيضا كذلك، إذ هو من حيث تعلقه بالوجود الثابت يسمى عشقا وباثبات الوجود يسمى ارادة، ولا ينافي اختلاف هذه العناوين مع وحدة الحقيقة، ومعلوم ان مثل هذا المعنى قابل للتعلق بالمحال وبغير المقدور ومع العلم بانتفاء شرط المأمور به. كما أنه بعد تسليم أساسهم الكاسد لا يبقى دعوى أحد عليهم بأن العقل لا يحكم باستحقاق العقوبة على مخالفة مجرد هذا البناء القابل للتعلق بالمحال إذ حينئذ أين يبقى للعقل حكم في حق المجبورين الذين هم [ مقهورون ] في حيطة سلطانه ؟ وانما ذلك جاء من جهة توعيده على المخالفة كما أن الثواب على الاطاعة انما هو من قبل وعده على طاعتهم. ولا بأس [ بالتوعيد ] المذكور ولا الوعيد المزبور على مخالفة هذا البناء المحض المنفك عن الارادة أو موافقته مع انعزال العقل عن الحكم في هذا المقام رأسا. وحينئذ لا ملزم عليهم ولا شاهد على وجود الارادة والكراهة في مدلول الأوامر والنواهي إلا تخريب أساسهم الفاسد وبيان زعمهم الكاسد فنقول وهو المعين: أو لا يكفي في دفع شبههم حكم بداهة الوجدان بالفرق بين حركة المرتعش وحركة المختار ؟ وهو الذي عليه عقيدتي.

نام کتاب : مقالات الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست