الجمهور،
إلى أن قال: أي صاحب الجواهر: هذا كلّه مضافاً إلى ما سمعته سابقاً من التسامح
في أدلّة الاستخارة، كما أومأ إليه في المختلف، تعرف وجوه النظر فيما سمعته من
السرائر [1].
ما
يرد على صاحب كتاب القرعة و الاستخارة
صرّح
بعض المعاصرين في كتاب سمّاه بالقرعة و الاستخارة بقوله: «إنّ روايات ذات الرقاع و
السبحة كانت تتحرّك في الدائرة الشعبيّة التي لا تتداول المسائل بالمنحى العلمي
النقدي، بل تتعاطى مع هكذا أُمور، خصوصاً التي تتعلّق بأمور المستقبل بطريقة
اسطورية، و فيها شيء من التسليم للخرافة»
[2].
و
الجواب: أنّ محلّ البحث نفياً و إثباتاً خصوص صلاة استخارة ذات الرقاع المرويّة في
الكافي و غيره، و مجموع العمل مركّب من الصلاة و الدعاء و القرعة بكيفية خاصة.
أمّا الصلاة و الدعاء فهما موردا قبول الكلّ حتّى الرجل، و أمّا القرعة فهي ما
تواترت به الأخبار و الآثار كما صرّح به في فصل مشروعية القرعة من كتابه [3].
فأين
التحيّر و التردّد في الاستنتاج؟! و من أين عدّت في الخرافة؟! عصمنا اللَّه من
سبات العقل و قبح الزلل، و حفظنا من الجرأة على أساطين الدين و فقهائنا الشامخين و
ساداتنا العارفين السالكين.