نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة جلد : 1 صفحه : 91
المؤذنون ، صعد المنبر ، فخطب خطبتين مقصورتين على حمد الله سبحانه والثناء
عليه ، والصلاة على محمد وآله ، والوعظ والزجر ، يفصل بينهما بجلسة ، ويقرأ سورة
خفيفة من القرآن.
وينبغي
للمأمومين الإنصات إلى الخطبة ، وترك الكلام بما لا يجوز مثله في الصلاة ، فإذا
فرغ من الخطبة ، أقيمت الصلاة ، ونزل فصلى بالناس ركعتين ، يقرأ في الأولى منهما
الحمد وسورة الجمعة ، وفي الثانية الحمد وسورة المنافقين ، ويستحب أن يصلي بهم
العصر عقيب الجمعة بإقامة من غير أذان.
ولا يجوز السفر
إذا زالت الشمس ، وتكاملت شروط وجوب الجمعة حتى يصلي ، ويكره السفر من بعد طلوع
الفجر إلى الزوال ، وإذا فاتت الجمعة بأن يمضي من الزوال مقدار الأذان والخطبة
وصلاة الجمعة لم يجز قضاؤها ، ووجب أن يؤدي ظهرا ، كل ذلك بدليل الإجماع الماضي
ذكره. [١]
الفصل الحادي عشر : في كيفية صلاة المضطر
المضطر إلى ترك
الشيء مما بينا أنه يجب في كيفية صلاة المختار تختلف كيفية صلاته على حسب اختلاف
حاله في الضرورات ، وهو مكلف بأدائها في آخر الوقت ، على أي صفة تمكن منها ، فالمريض
الذي لا يقدر على القيام إلا بأن يعتمد على حائط أو عصا يلزمه القيام كذلك ، فإن
لم يقدر عليه على هذه الصفة صلى جالسا ، فإن لم يتمكن من ذلك ، صلى مضطجعا على
جنبه الأيمن ، فإن لم يتمكن صلى مستلقيا على ظهره ، وأقام تغميض عينيه مقام ركوعه
وسجوده ، وفتحهما مقام رفع الرأس منهما.
والمضطر إلى
الركوب يصلي راكبا ويومئ بالركوع ، ويسجد على ما تمكن ،