نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة جلد : 1 صفحه : 131
كتاب الصيام
يحتاج في الصوم
إلى العلم بأقسامه وشروطه وما يفسده وما يتعلق بذلك من الأحكام.
أما أقسامه
فعلى ضرب ثلاثة : واجب ومندوب ومحظور ، والواجب على ضربين : أحدهما يجب مطلقا من
غير سبب ، والثاني يجب عند السبب ، فالأول صوم شهر رمضان ، وشروطه على ضربين : أحدهما
يشترك فيه الوجوب وصحة الأداء ، والثاني يختص صحة الأداء ، فالأول : البلوغ وكمال
العقل والسلامة من المرض والكبر والسفر ودخول الوقت ، والثاني : الإسلام والنية
والطهارة من الجنابة ، على تفصيل نذكره ، ومن الحيض والاستحاضة المخصوصة والنفاس.
وعلامة دخوله ـ
أعني الشهر ـ رؤية الهلال ، وبها يعلم انقضاؤه ، بدليل الإجماع من الأمة بأسرها من
الشيعة وغيرها على ذلك ، وعملهم به من زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وما بعده إلى أن حدث خلاف قوم من أصحابنا فاعتبروا
العدد دون الرؤية ، وتركوا ظواهر القرآن والمتواتر من روايات أصحابنا ، وعدلوا إلى
ما لا يجوز [١] الاعتماد عليه من أخبار آحاد شاذة ، ومن الجدول الذي
وضعه عبد الله
[١] كذا في الأصل
ولكن في «ج» و «س» : وعولوا على ما لا يجوز.
نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة جلد : 1 صفحه : 131