نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة جلد : 1 صفحه : 130
الخمس لمن وجده ، بدليل الإجماع المشار إليه.
والخمس يقسم
على ستة أسهم : ثلاثة منها للإمام القائم بعد النبي عليهالسلام مقامه ، وهي [١] سهم الله وسهم رسوله وسهم ذي القربى وهو الإمام ، وثلاثة
لليتامى والمساكين وابن السبيل ، ممن ينتسب إلى أمير المؤمنين عليهالسلام وجعفر وعقيل والعباس رضياللهعنهم ، لكل صنف منهم سهم يقسمه الإمام بينهم على قدر كفايتهم
للسنة على الاقتصاد ، ولا بد فيهم من اعتبار الإيمان أو حكمه ، وذلك بدليل الإجماع
الماضي ذكره.
وليس لأحد أن
يقول إن ذلك مخالف لظاهر قوله تعالى (وَلِذِي الْقُرْبى
وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ)[٢]. لأنا نخص ذلك بالدليل ، وهذه الآية مخصوصة بلا خلاف ، لأن
ذي القربى مخصوص بقربى النبي عليهالسلام ، واليتامى والمساكين وابن السبيل مخصوص بمن له صفة
مخصوصة من الإسلام وغيره ، على أن ظاهر قوله تعالى (وَلِذِي الْقُرْبى) معنا [٣] لأنه لفظ توحيد ولو أراد الجمع لقال : ولذوي القربى.