responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 210
يحكمون بثبوت الحقيقة الشرعية في زمان الصادقين عليهما السلام للفظ استعمل في معنى من زمان الرسول صلى الله عليه وآله الى زمانهما وايضا نرى تغير العرف في كثير من الالفاظ كالمن والمثقال والكراهة وغير ذلك بل لو استعمل في معنى غير معنى زمان الشارع الى هذا الزمان تغير العرف قطعا فالذي يفيد له عدم الاستعمال وانى يثبت ذلك إذ يستبعد مع مرور دهور كثيرة وقرون عديدة واما لبيان فساد الثاني فنقول بعد قطع النظر والاغماض عما في التمسك بالغلبة من المجازفة و المماثلة الطريقة العامة العمياء ان الالفاظ على صنفين احدهما ما لم يعلم تعدد معناه اصلا والاخر ما علم فيه والاخير ايضا على قسمين احدهما ما يكون احد معنييه من المعاني المستحدثة من الشارع ذاتا أو وصفا أو قيدا ويكون مما يعم به البلوى ويستعمل كثيرا وثانيهما مالا يكون كذلك فان اريد غلبة الاتحاد في الصنف الاول فهو لا يفيد لان الغالب في كل صنف أو قسم يلحق النادر من ذلك الصنف أو القسم به فهو لا يفيد لغير ذلك الصنف ولا نزاع في ذلك الصنف وكذا ان اريد غلبته في القسم الاول من الصنف الثاني وان اريد القسم الاخير الذى هو محل الكلام ويظهر الفائدة فيه فالغلبة فيه بل تحقق غير نادر فيه ممنوع وايضا للمتشرعة عرفان احدهما عرفه من حيث الفقاهة أي عرف الحاصل من مزاولة علم الفقه والحديث والرجوع الى الكتب المؤلفة في سوالف الازمنة في هذا الفن الشريف وهو نظير عرف اهل هذا الزمان مثلا من حيث هو نحوى أو حسابى وثانيهما عرفه من حيث بلده أو زمانه ويتمسكون هؤلاء باصل الاتحاد بالنسبة الى العرفين مع انه لو امكن ادعاء الغلبة فانما هو بالنسبة الى الاول واما الثاني فهو غير ممكن لتوقفه على الاطلاع على عرف جميع طوايف العرب في ذلك الزمان في هذه الالفاظ حتى يعلم اتحاد عرف الغالب منها مع عرف زمان الشارع وهو غير ممكن الاطلاع سيما لامثالنا بل الغالب فيها عدم بقاء اصل الالفاظ عندهم في هذا الزمان فكيف بمعانيها واما لبيان فساد الثالث فنقول انا نمنع كون ما ذكره طريقة العلماء وسيرة الفقهاء واما ما ترى من حملهم الفاظ الكتب المؤلفة في سوابق الازمان على ما يحملون فهو ليس من باب حملهم على عرف انفسهم وعهدهم وزمانهم وعلى متفاهمهم والمتبادر عندهم بل نسبتهم الى ما في هذه الكتب من الالفاظ واستعمالاتها كنسبة اهل علم النحو من هذا الزمان الى مصطلحات النجاة ونسبة اهل علم الحساب الى مصطلحات الحلما ؟ تبين وهكذا فان لهم بالنسبة الى الفاظ تلك الكتب اصطلاحا وراء اصطلاح عهدهم وزمانهم وبيان ذلك ان العلماء والفقهاء بل اهل كل علم بالنسبة الى الفاظ الكتب لهم اصطلاح وراء اصطلاح اهل زمانهم بل هم من بدو امرهم ومبدء تعلمهم دخلوا تلك الكتب وتعلموا اصطلاحاتها ومعانى الفاظها من معلميهم واساتيدهم الذين هم ايضا اخذوها من اساتيدهم وهكذا وحصل لهم اصطلاح وراء اصطلاح اهل عصرهم بل هو حقيقة اصطلاح اهل زمان التاليف الواصل إليهم يدا بيد فهم بعينهم اهل زمان المؤلفين وذلك ظاهر جدا فان غير العرب من هؤلاء العلماء لا اصطلاح لهم في هذه الالفاظ ولا يعرفون معانيها ولم ياخذوها من العرب باصطلاح زمانه بل اخذها ممن اخذ خلفا عن خلف واما القريب منهم فايضا كذلك لان الفاظ العرب في هذا الزمان لا تشابه تلك الالفاظ فكيف بالمعاني والغافل عن حقيقة الامر الغير المتأمل يزعم ان بناء فهم العلماء واستخراجهم المعاني من الكتب من جهة اصطلاح زمانه وهو خطاء لان من لم ياخذ معانيها من الاستاد لا يفهم منه شيئا بل لو قراء اكثر تلك الكتب لغير المتعلم عند الاستاد المطلع


نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست