responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 182
عن احد افعال ردية ولكنه يدرك قبحها ويرتكبها اما لاجل مصلحة وبدون الاختيار لمرض كمن يبكى طول ليله ونهاره ويعلم انه مرض عرضه واما السفاهة باقسامها فلا يمنع شيئا من الاحكام الشرعية ولم يترتب عليها في الشريعة المقدسة حكم سوى امر واحد وهو الحجر والمنع عن التصرفات المالية في بعض اقسامها إذ ليس في الشريعة في حق المجنون والسفيه بمعنى المفسد للمال دليل يثبت له حكما أو ينفيه وكذا السفيه المفسد لا دليل فيه يمنع غير تصرفاته المالية بيان ذلك ان للعقل مراتب غير محصورة فان اصل العقل امر وكماله امر وكمال كماله امر الى ان ينتهى الى اكمل العقول وهو عقل خاتم الانبياء صلى الله عليه وآله كما ورد في الحديث المروى في محاسن البرقى ان الله سبحانه قسم العقل مأة اجزاء فاعطى محمدا صلى الله عليه وآله تسعة وتسعين جزء ثم قسم بين العباد جزء واحدا فعقله المقدس اكمل العقول ثم يتنزل الى ان ينتهى الى عقول غالب الناس المتوجهين في الدنيا بامور المعاش أو مع المعاد فمن مراتبه ما ورد في الخبر بعد السؤال عن العقل قال ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان قال قلت ما الذى كان في معوية فقال تلك النكرا تلك الشيطنة وهى شبيهة بالعقل وليست بالعقل يعنى العقل الذى له نوع من الكمال و لذا قال أبو جعفر عليه السلام في رواية ابى الجارود انما يداق الله العباد في الحساب يوم القيمة على قدر ما أتاهم من العقول في الدنيا وقال أبو عبد الله في رواية سليمان الديلمى ان الثواب على قدر العقل يعنى انه لما كانت العقول متفاوتة كمالا ونقصانا فيقع الدقة في الحساب والتكاليف والثواب على مراتب العقول فالاقوى عقلا اشد تكليفا و اكثر ثوابا والى بعض مراتبه اشير ؟ في رواية الحسن ابن الجهيم عن ابى الحسن الرضا عليه السلام قال ذكر عنده اصحابنا وذكر العقل قال فقال لا يعبؤ باهل الدين ممن لا عقل له وهذه المراتب وان اوجبت الاختلاف في الدقة في الحساب وفى الثواب ولكن لا يختلف باختلافها التكاليف العامة والاحكام الشرعية المتعلقة بعامة الناس بل المناط فيها هو اصل العقل الخالى عن الخلل والضياع والفساد وان كان خفيفا ناقصا بالنسبة الى بعض وكل ناقص بالنسبة الى ما فوقه سفيه كما ورد في شارب الخمر انه سفيه وفى العامل للمنهمك في الدنيا انه سفيه وغير ذلك ولكن السفيه المطلق عرفا ولغة لا يطلق الا على من خف عقله بالنسبة الى غالب الناس البالغين عقولهم الى كماله تحسبهم من اهل المعاش والعادات فمن نقص عقله عنهم يسمى سفيها مطلقا سوآء كان النقص لاجل عدم البلوغ حد الكمال كما في اوايل البلوغ وهو كالبطيخة التى كان بدو نشوها وحلاوتها ولم يبلغ بعد حد كمالها أو كان لاجل نقص وخفة في نفس عقله بحيث يستمر على ذلك وهو كالبطيخة التى لا حلاوة لها ولا لطافة فميزان السفاهة المطلقة وعدمها هو عقل غالب اهل المعاملات والمحاورات والعادات من حيث انهم اهل لذلك وتوهم متوهم ان الميزان في كل صنف هو اغلب النفوس في ذلك الصنف فالسفيه من الذكور الذى اكمل خمس عشر سنة وهو الذى خف عقله بالاضافة الى اغلب افراد هذا الصنف والسفيهة من الانثى ممن اكملت تسع سنين هي التى قلت عقلها بالنسبة الى اغلب افراد هذا الصنف فيقال ان البالغة تسع سنين على قسمين قسم يكون على ما فيه اغلب افراد هذا الصنف من العقل والفطانة والاخر قل عقله بالاضافة


نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست