responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 4  صفحه : 240
شئ وقيل في شأنه رواية دالة على مدحه بل على توثيقه إلا أنه هو راويها (قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تعالى: * (أولم ير الإنسان) *) الهمزة لإنكار السلب أو لتقرير الإثبات (أنا خلقناه من قبل) أي قدرناة بالإرادة والمشية من زمان وجوده أو من قبل أن يكون إنسانا أو من قبل أن يكون له صورة ومثال في عالم الإمكان، وهذا أنسب، لأن دلالته على الابداع أظهر (ولم يك شيئا) حال عن المفعول. (قال: فقال: لا مقدرا ولا مكونا) (1) بل كان معدوما صرفا وفيه دلالة على أن المعدوم ليس شيئا وإنما قدم المقدر على المكون ولم يعكس مع أن العكس أتم فائدة باعتبار أن نفي التقدير مستلزم لنفي التكوين فليس لنفي التكوين بعده كثير فائدة بخلاف نفي التكوين فإنه لا يستلزم لنفي التقدير لوجهين، أحدهما: أن المقصود الأصلي هاهنا نفي التقدير ونفي التكوين مقصود بالعرض والمقصود الأصلي أولى بالتقديم. ثانيهما: أن التقدير مقدم على التكوين في نفس الأمر فقدمه في الذكر لرعاية التناسب ثم المراد بالمكون إما المادة الانسانية مثل النطفة والعلقة وغيرهما أو الصورة الانسانية الحاصلة بعد تكامل الأجزاء وتمام الأعضاء حتى صارت قابلة لفيضان الروح (قال: وسألته عن قوله: هل أتى على الإنسان) الاستفهام للتقرير. وقال أبو عبيدة: " هل " هاهنا بمعنى قد (حين من الدهر) أي طايفة من الزمان (لم يكن شيئا مذكورا) حال عن الإنسان (فقال كان مقدرا غير مذكور) أشار إلى أن النفي راجع إلى القيد أي كان مقدر الوجود ذلك الحين عند كونه نطقة أو علقة غير مذكور بين أهل الأرض وأهل السماء من الملائكة وغيرهم بالإنسانية إذ ما لم تكمل صورته ولم تتم أعضاؤه وجوارحه ولم يتعلق به الروح الإنسانية لا يسمى إنسانا، وفي هذين الحديثين دلالة على تجدد إرادته تعالى وتجدد تقديره وتدبيره في خلق الإنسان، وهذا هو المراد بالبداء في حقه تعالى. * الأصل: 6 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: العلم علمان فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه 1 - قوله: " لا مقدرا ولا مكونا " ليس المراد من المقدر ما تعلق علم الله تعالى بوجوده وقدره إذ علمه متعلق بكل شئ من الأزل فكيف لا يكون شئ مقدرا فلا بد يكون المراد بالتقدير بعض مراحل الاستعداد قبل الوجود بأن يكون الشئ بعد حصول جميع الأسباب مكونا وبعد حصول بعضها مقدرا، مثلا: الإنسان عند انعقاد النطفة يكون مقدرا وعند تمام خلقة الجنين مكونا. (ش) (*)


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 4  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست