responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 4  صفحه : 149
لسان نبي) حال عن الألسنة (على أن يبينوا التوحيد بمثل ما أتي به - بأبي وأمي) صلوات الله عليه (ما قدروا عليه) لظهور أن علم التوحيد من جهة الوحي، والعقل البشري عاجز عن إدراك ما في عالم القدس بالاستقلال. وقوله: " بأبي وأمي " كلمة معتادة للعرب يقال لمن يعز عليهم، ولا يختلج في وهمك أنه كيف يحسن التفدية هنا بعد الموت وهي غير ممكنة لأنه لا بشرط في إطلاقها في عرفهم إمكان الفدية وليس الغرض منها تحقيق الفدية بل تخييلها وإيهامها للاسترقاق وتخييل المقول له أنه عزيز في نفس القائل إلى غاية أنه أرجح من أبيه وأمه بحيث يفديه بهما، وظاهر أنه مما يفعل في الطبع ميلا من المقول له (ولولا إبانته (عليه السلام)) وتمييزه للحق عن الباطل في أمر التوحيد (ما علم الناس كيف يسلكون سبيل التوحيد)، لأن سبيل التوحيد دقيق وبحر معرفته عميق يعجز الغواصون قبل الوصول وإن بالغوا ويضل الوصافون قبل البلوغ وإن جاهدوا، وقد ضل جمع كثير من المتكلمين بأوهامهم وجم غفير من المعتمدين بأفهامهم في أول مرتبة من مراتب السلوك وأول ظلمة من ظلمات الشكوك. (ألا ترون إلى قوله) في وصف ذات الواجب (لا من شئ كان) (1) وفي وصف فعله إيجاده (ولامن شئ خلق ما كان فنفى بقوله لامن شئ كان معنى الحدوث) عن ذاته تعالى إذ حدوث كل حادث يستلزم أن يكون وجوده من شئ (2) ونفي اللازم مستلزم لنفي الملزوم. (وكيف أوقع) عطف على قوله " نفى " عطف الإنشاء على الإخبار، ومن لم يجوز ذلك فله أن يقول: هذا الكلام وإن كان بحسب الظاهر إنشاء للتعجب عن الإيقاع لكنه في الحقيقة إخبار بحصول التعجب له، وهذا القدر كاف في صحة العطف. (على ما أحدثه صفة الخلق والاختراع بلا أصل ولا مثال، نفيا لقول من قال) من الدهرية والملاحدة و " نفيا " مفعول له لقوله أوقع. 1 - قوله: " لا من شى كان " مناط الحدوث كون وجود الشئ مأخوذا عن غيره، والله تعالى منزه عنه، لأن كل شئ متعلق بغيره لا يكون واجب الوجود بذاته وإن كان قديما زمانا، فلو فرض ذات الواجب تعالى معلولا لغيره كالنور والشئ الآخر الذي تعلق به الواجب كالشمس لم يكن الواجب واجبا لذاته بل كان مخلوقا لغيره ولا يرضى أحد بأن يقول هو تعالى متعلق الوجود بشئ آخر نظير تعلق النور بالشمس وإن كان تعالى وما فرض علة له كلاهما قديمين زمانا. فإن قيل أن الحدوث الذاتي والتأخر الذاتي شئ لا يفهمه الناس، قلنا: الله تعالى منزه عن كل شئ ينافي وجوب وجوده سواء فهمه الناس أو لا، وفهم بعضهم كاف في ذلك، على أنا بينا في موضع آخر أنهما مما يفهمه العامة وإن لم يعرفوا الاصطلاح كساير الأمور العامة. (ش) 2 - قوله: " أن يكون وجوده من شئ " الحادث سواء كان حادثا زمانيا أو ذاتيا فإن وجوده من غيره فليس واجب الوجود حادثا زمانيا وهو واضح ولا ذاتيا، لأن وجوده ليس من شئ. (ش) (*)


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 4  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست