responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 460

و يكون رفع اليد عنها مع الشك في استمرارها و انقطاعها نقضاً و لا يعتبر في الاستصحاب بحسب تعريفه و أخبار الباب و غيرها من أدلته غير صدق النقض و البقاء كذلك قطعاً، هذا مع أن الانصرام و التدرج في الوجود في الحركة في الأين و غيره إنما هو في الحركة القطعية و هي كون الشي‌ء في كل آن في حد أو مكان لا التوسطية و هي كونه بين المبدأ و المنتهى فانه بهذا المعنى يكون قاراً مستمراً، فانقدح بذلك أنه لا مجال للإشكال في استصحاب مثل الليل أو النهار و ترتيب ما لهما من الآثار، و كذا كلما إذا كان الشك في الأمر التدريجي من جهة الشك في انتهاء حركته و وصوله إلى المنتهى أو أنه بعد في البين، (1) (قوله: أو عرفا) راجع إلى قوله: (ره) و ان تخلل ... إلخ (2) (قوله: نقضاً) خبر يكون (3) (قوله: و البقاء كذلك) يعني عرفا (4) (قوله: هذا مع أن) يعني أن الحركة على قسمين قطعية و توسطية «فالأولى» عبارة عن كون الشي‌ء في كل آن في مكان إذا كانت الحركة في المكان كحركة السائر فانه في كل آن يكون في مكان غير ما كان فيه الآن السابق أو في حد إذا كانت الحركة في غير المكان كحركة الطفل و الشجرة في النموّ فانهما ما داما في النموّ يكون نموهما في كل آن بحد خاص فهو في الآن اللاحق يخلع حداً كان له في الآن السابق و يلبس حداً آخر فهو في كل آن في خلع و لبس و مثله الاشتداد في الكيف «و الثانية» عبارة عن كون الشي‌ء بين المبدأ و المنتهى، كالنهار الّذي هو عبارة عن كون الشمس بين المشرق و المغرب، و الليل الّذي هو عبارة عن كونها بين المغرب و المشرق.

و التدرج و التصرم إنما هو في القسم الأول لا الثاني فانه من القار، و لذا يقال:

النهار يوجد عند طلوع الشمس و ينعدم بغروبها. هذا و حيث أن الفرق بين القسمين انما هو بمحض الاعتبار و ملاحظة مجموع ما بين المبدأ و المنتهى و عدمه فالعمدة ما تقدم (5) (قوله: و اما إذا كان من جهة الشك) الشك في مثل جريان الماء «تارة» يكون للشك في طروء ما يمنع عن جريانه أو قوة استعداده للجريان‌

نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست