responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 564

فيه بذلك لا يوجب التجوز فيه مع ان حمل الأمر في المقيد على الاستحباب لا يوجب تجوزاً فيه فانه في الحقيقة مستعمل في الإيجاب فان المقيد إذا كان فيه ملاك الاستحباب كان من أفضل افراد الواجب لا مستحبا فعلا ضرورة ان ملاكه لا يقتضي استحبابه إذا اجتمع مع ما يقتضي وجوبه. نعم فيما إذا كان إحراز كون المطلق في مقام البيان بالأصل كان من التوفيق بينهما حمله على انه سيق في مقام الإهمال على خلاف مقتضى الأصل «فافهم» و لعل وجه التقييد كون ظهور إطلاق الصيغة في الإيجاب التعييني أقوى من ظهور المطلق في الإطلاق و ربما يشكل بأنه يقتضي التقييد في باب المستحبات مع أن بناء المشهور على حمل الأمر بالمقيد فيها على تأكد الاستحباب اللهم إلّا ان يكون الغالب في هذا الباب‌ (1) (قوله: و أنت خبير) و قد تقدم الكلام فيه (2) (قوله: من أفضل أفراد) هذا مع قطع النّظر عن ظهوره في التعيين و إلّا فكونه من أفضل الافراد لا يصحح الأمر به تعييناً فالأمر به تعييناً لا بد أن يحمل على الاستحباب (3) (قوله: إذا اجتمع مع ما يقتضي) هذا إذا كان ملاك الوجوب تعيينياً أيضا أما لو كان تخييرياً و ملاك الاستحباب تعيينياً لا بد أن يحمل الأمر به تعيينياً على الاستحباب نعم يمكن ان يعارض ما ذكر المورد بأن حمل الأمر على الاستحباب أيضا لا يستلزم تصرفا في اللفظ لأن دلالة الأمر على الوجوب بالإطلاق فلا وجه لتقديم تقييد الموضوع على تقييد إطلاق الصيغة (4) (قوله: في مقام البيان) يعني المراد الاستعمالي (5) (قوله:

من التوفيق بينهما) و عليه فيدور الأمر دائما بين التصرف في الإطلاق و التصرف في الأصل المذكور الّذي هو من مبادئ الإطلاق و التصرف في المقيد بحمله على الاستحباب فتعين التوفيق المذكور يتوقف على المرجح و لعله أشار إليه بقوله:

فافهم (6) (قوله: أقوى من ظهور المطلق) و توهم ان الوجوب التعييني لا ينافي الإطلاق لجواز أن يكون في المقيد ملاك الوجوب التعييني و ملاك الوجوب التخييري مندفع بأن الكلام في فرض التنافي بينهما بالعلم بوحدة الحكم و لو بالعلم‌

نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست