responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 103

يضرب في ذلك الوقت أو فيما بعده مما مضى، فتأمل جيداً

ثم لا بأس بصرف عنان الكلام إلى بيان ما به يمتاز الحرف عما عداه بما يناسب المقام لأجل الاطراد في الاستطراد في تمام الأقسام (فاعلم) أنه و ان اشتهر بين الأعلام ان الحرف ما دل على معنى في غيره و قد بيناه في الفوائد بما لا مزيد عليه إلّا أنّك عرفت فيما تقدم عدم الفرق فيما بينه و بين الاسم بحسب المعنى و انه فيهما لم يلحظ فيه الاستقلال بالمفهومية و لا عدم الاستقلال بها، و انما الفرق هو انه وُضع ليستعمل و أريد منه معناه حالة لغيره و بما هو في الغير، و وضع غيره ليستعمل و أريد منه معناه بما هو هو و عليه يكون كل من الاستقلال بالمفهومية و عدم الاستقلال بها انما اعتبر في جانب الاستعمال لا في المستعمل فيه ليكون بينهما تفاوت بحسب المعنى فلفظ الابتداء لو استعمل في المعنى الآلي و لفظة (من) في المعنى الاستقلالي لما كان مجازاً و استعمالًا له في غير ما وضع له و ان كان بغير ما وضع له فالمعنى في كليهما في نفسه كلي الطبيعي يصدق على كثيرين، و مقيداً باللحاظ الاستقلالي أو الآلي‌ (1) (قوله: فتأمل جيداً) يمكن أن يكون إشارة إلى ضعف التأييد لإمكان دعوى كون المراد من الزمان الماضي الّذي يدل عليه الفعل الماضي ما كان ماضيا بالإضافة إلى غيره لكن إطلاقه يقتضي كونه بالإضافة إلى زمان النطق، و قد تقوم قرينة على خلافه، و كيف كان فالمدلول هو الزمان الماضي في الحالين، و كذا الكلام في المضارع فتلخص أن كلا من الفعل الماضي و المضارع دال بمادته على المبدأ و بهيئته على نسبة خاصة أعني القائمة بمبدإ خارج من العدم إلى الوجود أو يخرج و أن تلك الخصوصية هي منشأ فهم الزمان منه، و الأمر سهل (2) (قوله: فلفظ الابتداء لو استعمل) قد عرفت سابقا أن لفظ (الابتداء) حاك عن نوع من الربط أعني ربط الشي‌ء بمبدئه ملحوظا بالاستقلال في نفسه و لفظ (من) حاك في كل مورد من موارد استعماله عن إضافة خاصة مباينة لغيرها المحكية بها في مورد آخر فإذا قلت: سرت من البصرة، ف (من) حاكية عن إضافة قائمة بين السير و البصرة فإذا

نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست