responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات في أصول الفقه نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 20

يمكن أن يوضع المشتقّ للذات في الحالة الثانية كذلك يمكن أن يوضع له في الحالة الثالثة، بمعنى أنّ المشتقّ وضع للذات المنطبق معه في زمان ما لكن خرج انطباقه بالنسبة الى الاولى قطعا و بقيت الحالتان.

و بعبارة اخرى: وضع للذات المنتسب إليها المبدأ، بمعنى أنّ القائم مثلا وضع للذات الذي ثبت له المبدأ، بمعنى أنّ له مفاهيم ثلاثة: الذات، و المبدأ، و النسبة بينهما، لا للذات المتلبّس بالمبدإ فعلا، غاية الأمر الفرق بينه و بين الفعل أنه وضع للنسبة بين المتصلين، أعني الذات و المبدأ و الفعل وضع للنسبة بين المنفصلين.

إن قيل: إنه لا يناسب بساطة مفهوم المشتق كما قيل، قلنا: إنّا لا نلتزم على هذا التقرير ببساطة مفهومه، بل بتركيبه كما قرّرناه.

فائدة اخرى [: أنحاء صدق المشتقّ على الذات باعتبار اتحاده مع الذات و عدمه‌]

صدق المشتقّ على الذات (تارة) يكون باعتبار اتحاده معه و حمله عليه في الخارج كزيد قائم مثلا، بدلالة لفظة «زيد» على الذات و قائم على المفهوم الكلّي، و مرفوعيته للمبتدا و الخبر على النسبة و الهيئة التركيبية على النسبة بينهما و اتحاده معه.

(و اخرى) باعتبار انه مرآة له و مشير إليه لا أنه متحد معه، بمعنى أنّ المخاطب لا يعرف المفهوم باسمه و سائر صفاته سوى هذا المفهوم و العنوان العامّ المنطبق معه في زمان ما من الأزمنة نحو: أكرم ضارب زيد مثلا، فإنّ الضارب لم يستعمل إلّا في المتلبّس بالمبدإ كالفرض الأول، و لا يلزم أن يكون في زمان المرآتية متلبّسا به كما لا يخفى.

(و ثالثة) باعتبار أنّ وجود المبدأ موجب و مستتبع لهذا الحكم بعد وجوده لا قبله، و هذا إمّا أن يكون في المبادي الباقية نحو: أكرم العالم، حيث إنّ وجوده موضوع لوجوب الإكرام المعبّر عنه في الفارسية ب (دانائى) أو (دانا بودن)، و إما أن يكون في المبادي المنصوصة الغير الباقية نحو قوله تعالى: وَ السَّارِقُ‌

نام کتاب : تقريرات في أصول الفقه نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست