responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 44

المستعملة في غير ما وضعت له في اصطلاح التخاطب على وجه يصحّ. و أشاروا بالقيد الأخير الى أنّه لا بدّ من علاقة خاصّة بين الموضوع له و المستعمل فيه هي المصحّحة للاستعمال المجازي، ثم قالوا: إنّ هذه العلاقة إن كانت غير المشابهة فالمجاز مرسل، و إلّا فهو استعارة.

و في قبال المشهور ما نسب الى السكّاكيّ في خصوص قسم الاستعارة، من أنّها مجاز عقلي، بمعنى أنّ التصرّف في أمر عقلي؛ لأنها لم تطلق على المشبّه إلّا بعد ادّعاء دخوله في جنس المشبّه به، فكان استعمالها في ما وضعت له.

قال: و لهذا صحّ التعجّب في قوله:

قامت تظلّلني من الشمس‌ * * * نفس أعزّ عليّ من نفسي‌

قامت تظلّلني و من عجب‌ * * * شمس تظلّلني من الشمس‌

كما صحّ النهي عن التعجب في قوله:

لا تعجبوا من بلى غلالته‌ * * * قد زرّ أزراره على القمر [1]

هذا، و ظاهر كلمات الأصحاب تصديق المشهور في حقيقة المجاز، و إنّما تكلموا في أنّ المجاز هل يحتاج الى وضع آخر يجوّز به الواضع استعمال اللفظ فيما يناسب معناه الحقيقي، أو لا يحتاج اليه، بل المصحّح له هو استحسان الطبع له؟ فعندهم فيه قولان، اختار ثانيهما صاحب الكفاية و جمع آخر.

و الحق ما نسب الى السكّاكيّ في باب الاستعارة، إلّا أنّه لا يختص بخصوص الاستعارة، بل يجري في جميع موارد المجازات.

ففي موارد الاستعارة يدّعى أنّ المشبّه به من مصاديق المعنى الموضوع له، أو هو نفس ذلك المعنى، ثم يستعمل اللفظ في معناه الكلي الموضوع له، و يطلق ذاك الكلّيّ على المصداق الادّعائي المقصود، كما يطلق على المصاديق الحقيقيّة، و ليس في ما حكي عن السكّاكي في متن شرح التفتازاني أنّه يستعمل في الفرد الادعائي، بل فيه عنه: أنّه يطلق عليه، فلا يلزم خلاف ظاهر من هذه الناحية. هذا


[1] راجع الشرح المطوّل: ص 289 طبع أحمد.

نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست