و لو كان الشرط قضيّة سلبيّة و هي «أن لا يكون بينه و بين الإمام ما لا يتخطّى» كما في الرواية الشريفة [1]، فإنّه أيضا بدون جريان الاستصحاب المذكور لا يمكن.
تذنيب: في استصحاب عدم التذكية
قد تعرّض جمع [2] تبعا لشيخ المشايخ [3] هنا لمسألة استصحاب عدم التذكية أو عدم القابليّة؛ و ذلك بأدنى مناسبة: و هي أنّ المشهور قد تمسّك به [4].
و استشكل الفاضل التوني (رحمه اللَّه) [5] و بعض آخر [6]: بأنّ ذلك من قبيل الكلّي من القسم الأوّل و ترتيب آثار الفرد؛ ضرورة أنّهم استصحبوا عدم التذكية الأعمّ من حال الحياة، و اريد به إثبات كون الحيوان غير مذكّى، و هو فرد من ذلك العدم، فيحرم و ينجس.