نعم، يمكن المناقشة في المتواتر الإجماليّ: بأنّ العلم الإجماليّ بوجود واحد من بينها صادر عنهم (عليهم السلام) لا يفيد، لأنّه مجهول، فلا يمكن التمسّك بها. و الأخذ بالقدر المتيقّن الجامع غير ممكن أحيانا، لتباين الخصوصيات.
نعم، فيما نحن فيه لا يكون الأمر كذلك، فعليه يمكن كسب الخبر الواحد الجامع، كما إذا كان راويه من الإماميّة العدول و الموثوق به المأمون على الدين و الدنيا في جميع الطبقات.
فبالجملة: لا بأس بالتقسيم المذكور، كما تحرّر إمكان وجود التواتر الإجماليّ.
إن قلت: لا فائدة في التواتر الإجماليّ، للزوم الأخذ بمطلق الخصوصيّات و إن لم تكن بين الروايات.
قلت: نعم، و لكن دعوى القطع بعدم اعتبار الأزيد منها ممكنة، فتدبّر.
نعم، التواتر الاصطلاحيّ غير ممكن تحصيله. و التواتر المفيد للعلم، تابع لنفوس المراجعين المختلفة في ذلك، فلا تخلط.
الجهة الثانية: في وجود التواتر المعنويّ أو الإجماليّ بعد عدم تحقّق اللفظيّ منه
فعن العلاّمة النائينيّ (رحمه اللَّه) تحقّق المعنويّ [1]، و قد صدّقه بعض آخر [2]، و أنكره السيّد الوالد المحقّق- مدّ ظلّه- [3]، و هو الظاهر من «الكفاية» [4] و غيره [5].