التنبيه الرابع: حول ما إذا تعدّد الشرط و اتحد الجزاء
إذا تعدّد الشرط و اتحد الجزاء، مثلا إذا وردت قضيّة: «إذا خفي الأذان فقصّر» و «إذا خفيت الجدران فقصّر» فما الحيلة في المسألة، و أنّه هل هناك مفهوم [1]، أم لا [2]؟ و على الثاني هل يقيّد المنطوق [3]، أم المفهوم [4]؟
و على كلّ تقدير: تصير النتيجة تقييد الإطلاق المثبت للعلّية [5]، أو الإطلاق المثبت للحصر و الانحصار [6]، حتّى يكون على الأوّل موضوع القصر مركّبا من الخفاءين، و على الثاني يكون كلّ واحد موضوعا مستقلاّ، أو غير ذلك [7]؟ وجوه و أقوال.
و تمام الكلام في المقام يستدعي البحث عن مسألتين:
المسألة الأولى: في بيان المختار بناء على عدم المفهوم
بناء على إنكار المفهوم، أو عدم المفهوم في خصوص المقام، فهل تكون النتيجة حسب التحقيق، اشتراط القصر بخفاء الأذان و الجدران معا، أم يتعيّن القول بكفاية كلّ واحد للزوم القصر؟