إيقاظ: حول حكومة الخبر المجرّد من القرينة على العامّ الكتابيّ
تحكيم الخبر الواحد على العامّ الكتابيّ ممّا لا بأس به، كحكومة دليل نفي الرّبا في موارد كثيرة [1] بالنسبة إلى العامّ الكتابيّ [2] الآبي عن التخصيص جدّاً.
و إنّما الإشكال فيما إذا كان دليل الحاكم غير محفوف بالقرينة، فإنّه أيضا كالتخصيص و إن لم يكن يبلغ إلى حدّه، فإنّ ما في ذيل الوجه الثالث- الّذي يعدّ وجها رابعا في الحقيقة [3]- لا يفرّق بينهما، فإنّ الحكومة و إن لم تعدّ تصرّفا في محيط العرف، و لا يعدّ دليل الحاكم مخالفا حتّى يشكل حجّيته للوجهين: الثاني، و الثالث، و لكن لكونه في وجه آخر يعدّ من التصرّف يشكل الأمر أيضا، فإنّ ظلمة محيط الأخبار لأجل الدسّ في الآثار، يوجب الشكّ في جواز الاتكاء على المآثير المجرّدة عن القرائن الخاصّة جدّاً، و اللَّه هو المحيط و الموفّق.
قد تمّ يوم السبت آخر ذي القعدة الحرام شرعا، عام 1393 النجف الأشرف.
[1]- الكافي 5: 147- 1- 3، الفقيه 3: 179- 4000- 4002، وسائل الشيعة 18: 135 كتاب التجارة، أبواب الرّبا، الباب 7.