المبحث الخامس في أنّ القوانين الإلهيّة الموجودة في الكتاب و السنّة تختصّ بالحاضرين، أم هي أعمّ
و قبل الخوض في أصل البحث، لا بدّ من أن نشير إلى ما يليق أن يكون محطّ الكلام، و مصبّ النفي و الإثبات: و هو أنّ البحث و إن طال و اختلفت أطرافه و تشتّتت فيه الآراء و الميول، إلاّ أنّ ما هو المبحوث عنه في هذه المسألة هو أنّ الأمّة الغائبة وقت إلقاء القوانين و حين الخطابات المشتملة على الأحكام، هل هي مشمولة للقوانين الإلهيّة، و هل هي مشمولة للخطابات الملقاة في الكتاب و السنّة [1]؟
أم هي بدليل من الخارج من إجماع و غيره، مشتركة معهم في الأحكام [2]؟
أو يفصّل بين الغائبين الموجودين و المعدومين، فتكون الطائفة الأولى