responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 3  صفحه : 476

و معنى «العصيان» هو ترك المأمور به على وجه لا يتمكّن المكلّف من اللاعصيان، أي ترك المأمور به على وجه يسقط أمره، لعدم إمكان قيامه بما هو المأمور به، و إلاّ فلا معنى للعصيان.

مثلاً: ترك الصلاة في أوّل الوقت في الموسّع، ليس من العصيان، لتمكّن العبد من إتيانها و امتثال أمرها، و هذا أمر واضح، و يتّضح من ذي قبل أكثر منه إن شاء اللَّه.

و على هذا، أوّل الزوال إذا كان أمر الأهمّ موجوداً، فهو لا يسقط إلاّ بالعصيان، و معناه عجز العبد عن الامتثال، فلو كان في أوّل الزمان أمر المهمّ موجوداً أيضا، فهو بعد لم يعجز عن امتثال الأهمّ، لأنّه بمضيّ الزمان يصير عاجزاً بالحمل الشائع و عاصياً، فكيف يعقل تحقّق أمر المهمّ؟! و بعبارة أُخرى: العصيان المتوسّط، سواء كان من الحقائق، أو الاعتباريّات، أو الانتزاعيّات، إذا كان من الأُمور الآنيّة و البنائيّة، كان لما أفادوه وجه، و إلاّ فكيف يمكن أن يتخلل الأمر المحتاج إلى الزمان في التحقّق، بين المترتّبين بالترتّب العقلي؟! و لا شبهة في أنّ شرط المهمّ عصيان الأهمّ، و بين الشرط و المشروط ليس يتخلّل شي‌ء، و لكن ما هو الشرط متخلّل بين الأمر بالأهمّ و الأمر بالمهمّ، فإنّ أمر المهمّ مترتّب على أمر الأهمّ بتخلّل العصيان، و هو أمر زمانيّ، لأنّ معناه عجز العبد عن الامتثال عجزاً لا يعدّ عذراً.

فإذن لا يكون في أوّل الزوال إلاّ أمر الأهمّ، فإذا عجز المكلّف عن امتثاله بعصيانه، يوجد الأمر الآخر، و هذا لا يكون إلاّ بمضيّ زمان الزوال حتّى لا يبقى ظرف امتثاله، و بعد ذلك يوجد الأمر بالمهمّ، و هذا هو الترتّب الزمانيّ، لا العقليّ المقصود لهم.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 3  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست