responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 2  صفحه : 72

فتكون خارجة عن هذه العلوم الاعتبارية.

و لقد أشير إلى بعض مراتبها و طائفة من رموزها في الكتاب الإلهي، و لعل منه قوله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى‌ قَلْبِكَ‌ [1].

و قوله تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ‌ [2].

و قوله تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى‌ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى‌ وَ هُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى‌ ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‌ فَأَوْحى‌ إِلى‌ عَبْدِهِ ما أَوْحى‌ ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‌ أَ فَتُمارُونَهُ عَلى‌ ما يَرى‌ وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى‌ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى‌ عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى‌ [3].

و ربما يشير إلى تلك البارقة الإلهية ما عن الصادق (عليه السلام): «و اللَّه، ما جاءت ولاية علي (عليه السلام) من الأرض، و لكن جاءت من السماء مشافهة» [4].

و قال في «الصافي»: «و في التعبير عن هذا المعنى بهذه العبارة، إشارة لطيفة إلى أن السائر بهذا السير منه سبحانه نزل، و إليه صعد، و أن الحركة الصعودية كانت انعطافية، و أنها لم تقع على نفس المسافة النزولية» [5] انتهى.

و الحمد لله أولا و آخرا، و ظاهرا و باطنا.


[1]- الشعراء (26): 193.

[2]- الواقعة (56): 77- 78.

[3]- النجم (53): 4- 15.

[4]- الكافي 1: 443- 13.

[5]- تفسير الصافي 5: 88.

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 2  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست