جواز استعمال اللفظ الواحد في أكثر من معنى واحد بمعنى أنّه بعد ثبوت الاشتراك المزبور، و أنّ اللفظ الواحد يمكن أن يكون ذا معنيين، هل يجوز استعماله فيهما في الاستعمال الواحد، فهذه المسألة من متفرّعات البحث السابق.
و منه يعلم ما هو محلّ النزاع، و مصبّ النفي و الإثبات، فما يظهر من القوم من الإطالة حول تحرير محلّ البحث [1]، غير صحيح، و لذلك كان في الكتب الأوّلية ذكر هذه المسألة في ذيل البحث السابق [2]. فاستعمال اللفظ غير المشترك في الكثير، ليس من الاستعمال المقصود في المقام بالضرورة، فما يظهر من العلاّمة الأراكيّ (قدس سره) من تعميم محلّ النزاع [3]، خالٍ من التحصيل.
نعم، يأتي منّا جواز البحث الآخر حول استعمال اللفظ الواحد في الكثير الأعمّ من الحقيقة و المجاز، أو من المعنى الحقيقيّ و الكنائيّ، أو في المعنيين