المتعارف جعل العنوان المتكفّل لجهة البحث قبل الورود فيه، و لكنّ العلاّمة الخراسانيّ (رحمه اللَّه) لم يعنون ذلك [1]، و ما هذا إلاّ للزوم الشبهة فيما عنونه القوم:
فعنون جماعة منهم البحث هنا هكذا: «في علائم الحقيقة و المجاز و أماراتهما» [2].
و أنت خبير: بأنّ جهة البحث هنا حول تشخيص المعنى التصوّري للألفاظ؛ و حدود ما هو الموضوع له، و أمّا الحقيقة و المجاز فهما من الأوصاف الطارئة على الاستعمال، و لا بحث هنا في ذلك قطعا.
و قد عرفت منّا: أنّ «الوضع» سواء كان المراد منه المعنى المصدريّ القائم بالواضع، أو المعنى الحاصل من المصدري، ليس مورد البحث في مباحث الوضع [4]؛ ضرورة أنّ ما هو مورد الكلام هناك، بعد الفراغ عن حصول العلقة بين