responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 105

الخارج وجودا تابعا للحاظنا، و هو واضح المنع.

و ما اشتهر: «من أن الفرق بين المبدأ و المشتق اعتباري، و يكون الأول بشرط لا، و الثاني لا بشرط» [1] مما لا أساس له، و التفصيل في مقام آخر [2].

فبالجملة: المفاهيم المتخذة من أنحاء الوجودات الخارجية التي تكون لها خارجات المحمول، و تحمل عليها بالحمل الشائع، ربما يشكل كيفية نيل النّفس لها.

و قد يقال: بأنه من أصعب الأمور تناولا؛ لأن ما لا إحاطة به للنفس، كيف يتمكن من اعتبار أمر منها؟! فعليه يمكن دعوى أن مبدأ اعتبار الوجود ملاحظة الوجودات الذهنية، و فقدانها لأمر، و وجدانها لأمر آخر، و عندئذ يعتبر مفهوم العدم و الوجود. و قد خرجنا عما هو محط النّظر في المقام، فليعذرني الإخوان؛ لأنه من مزال الأقدام.

و بذلك الّذي أسمعناك و أسلفناك، تقدر على حل شبهة: و هي ما عرفت من استعمال الأدوات في الماديات و المجردات، مع عدم خصوصية حرفية قائمة بتلك الموجودات المجردة البسيطة، خصوصا المبدأ الأعلى.

و ذلك لأن معنى «الابتداء» و «الانتهاء» و «الظرفية» و أمثال ذلك، بين ما هو الواقع في نفس الأمر، كما في قولنا: «زيد في الدار» و قولنا: «سرت من البصرة إلى الكوفة» و تكون الحروف- كالأسماء- ذات مداليل خارجية بالضرورة و الوجدان، و بين ما هو الملحق به ادعاء، و في التشبيه و التنظير، و أمثال ذلك من التلاعبات المتعارفة في أنحاء الاستعمالات.

ففي قولنا: «زيد في الخارج» أو قولنا: «الوجود من اللَّه تعالى نازل إلى الهيولى» و هكذا، فإنه ليس في «زيد» معنى حرفي كحرفية الابتداء و الظرفية في‌


[1]- كفاية الأصول: 75، فوائد الأصول (تقريرات المحقق النائيني) الكاظمي 1: 116- 118.

[2]- لاحظ ما يأتي في الصفحة 374- 379

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست