نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 3 صفحه : 255
المسؤولون ) وغيره [1] ، وقد تضمن بعضها النبي صلى الله عليه وآله هو الذكر والأئمة عليهم السلام أهله ، فلا بد من رفع اليد عن ظهور الآية بذلك . ودعوى : أن ذلك من التفسير بالباطن فلا يمنع من حجية الظهور . مدفوعة : بان التفسير بالباطن إنما لا ينافي حجية الظهور إذا لم يرد مورد الردع عنه ، كما تضمنته النصوص المذكورة ، مع أن كون التفسير المذكور من التفسير بالباطن لا يناسب مساق النصوص المذكورة . ومثلها ما ذكره بعض مشايخنا من أن ذلك من باب تطبيق الكلي على مصداقه فلا تنافي عمومه لغيره ، وقد ورد عنهم عليهم السلام أنه لو ماتت الآية بموت من نزلت فيه لمات القرآن ، وأن القرآن يجري مجري الشمس والقمر لاندفاعه : بأنه لا يظهر من النصوص المذكورة محض تطبيق أهل الذكر عليهم عليهم السلام ، ولا نزولها فيهم عليهم السلام ، بل اختصاصها بهم عليهم السلام ، كما ذكرنا فتكون كسائر الآيات المختصة بهم عليهم السلام كآيات الولاية والمودة والتطهير ، التي لا يلزم موتها ، لأنهم عليهم السلام باقون ما بقي القرآن مرجعا للناس وحجة عليهم . الآية الخامسة : قوله تعالى : ( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) [2] . وتقريب الاستدلال بها : أن بعض المنافقين المؤذين لرسول الله صلى الله عليه وآله لما طعن في النبي صلى الله عليه وآله بأنه أذن يقبل كلما يسمع ، ويصدق كل أحد فلا يخشى منه وصول الخبر ، لأنا ننكره فيصدقنا ، رد عليهم تعالى بأن تصديقه لكم ليس حقيقيا ، بل صوري ، وهو خير لكم إذ لولاه لأوقع بكم عقابه ، وليس إيمانه
[1] يراجع في النصوص المذكورة أصول الكافي ج 1 : ص 211 ، والوسائل ج 18 ، باب : 7 من أبواب صفات القاضي [2] سورة التوبة : 61 .
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 3 صفحه : 255