والضابط في ذلك
كله : إرادة الطاعة الواجبة أو المستحبة تقربا إلى الله تعالى. وعن بعض العلماء :
لو قال في أول نهاره : (اللهم ما عملت في يومي هذا من خير فهو لابتغاء وجهك ، وما
تركت فيه من شر فتركته لنهيك) ، عد ناويا وإن ذهل عن النية في بعض الأعمال أو
التروك. وكذا يقول في أول ليله.
ويجزئ نية
أعمال متصلة في أولها ولا يحتاج إلى تجديد نية لأفرادها وإن كان كل واحد منها
مباينا لصاحبه ، كالتعقيب الواقع بعد الصلاة [٢].
الفائدة
الخامسة والعشرون
ينبغي للثاقب
البصير
[٣]
في الخيرات أن يستحضر
الوجوه الحاصلة في العمل الواحد ، ويقصد قصدها بأجمعها ، لينفرد كل واحد منها
بنفسه ويصير حسنة مستقلة أجرها عشرة إلى أضعاف كثيرة (ويحسب التوفيق لتكثر) [٤] تلك الوجوه.
مثاله : الجلوس
في المسجد ، فإنه يمكن اشتماله على نحو من عشرين