responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد العلية نویسنده : البهبهاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 182
والثالث التعبير عنها في الاخبار بالنور وعن الوضوء على الوضوء بنور على نور إذ لو كانت عدميا لم يتصور لها مراتب شدة وضعفا ولم يكن للتعبير عنها بالنور ونور على نور الكاشف عن كونها وجوديا مجال والرابع مخالفتها للاصل كالحدث الا ترى ان الشاك في انه متطهر أو مجنب مع عدم علمه بحالته السابقة لا يجوز له الدخول في الصلوة إذ الاصل عدم الطهارة ويجوز له المكث في المساجد وقرائة العزائم إذ الاصل عدم الجنابة. لا يقال الطهارة لها مفهوم واحد وهو اما وجودي واما عدمي ولا يعقل ان يختلف باختلاف مقابلها وجودا وعدما. لانا نقول اولا لا مانع من ان يكون للطهارة مفهوم واحد وهى النظافة والنزاهة مترتبة على مراتب ينتزع بعضها من عدم القذارة كالطهارة عن الخبث وينتزع بعضها من وجود جهة نورية موجبة لرفع ما يقابلها كالطهارة عن الحدث. وثانيا لو سلمنا امتناعه وقلنا بان الطهارة تتحقق بعدم القذارة حسية كانت أو معنوية فلا ينافى ذلك مع اعتبار الشارع في بعض منها مع التخلي عنها التحلى بامر وجودي نوري مسبب عن سبب وجودي وترتيب الاثار الشرعية عليه كما انه لا ينافى ملازمتها في بعض الموارد لامر وجودي ذاتا كما هو الشان في الطهارة عن الذنب والخطأ والسهو والنسيان الملازمة لقوة قدسية ملكوتية وهى العصمة واذ قد تبين لك ذلك فاعلم ان الطهارة عن الحدث هي الاثر المترتب على الوضوء والغسل والتيمم كما ان الطهارة عن الخبث هي زوال الخبث المترتب على الغسل فتعريف الطهارة بالوضوء أو الغسل أو التيمم أو بما في معناه انما هو لاجل اتحادها معها اتحاد الامر المنتزع مع منشأ انتزاعه في مرحلة الحدوث. وما توهم من اشتراك الطهارة بين المسبب والسبب أو كونه حقيقة في المسبب مجازا في السبب أو العكس في غير محله ضرورة ان آثار الطهارة من الشرطية الكمال انما تدور مدار الاثر المترتب على الاسباب المنتزع من حدوثها واطلاقها على الاسباب


نام کتاب : الفوائد العلية نویسنده : البهبهاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست