نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 654
ثبت الاجماع [1] على عدم جواز تقليد الميت ابتداء ، كان ذلك كافيا في الردع عن هذا البناء لو وجد . 4 - سيرة المتشرعة : وهي التي يدعي بلوغها إلى عصر المعصومين . والجواب عليها : ان حسابها حساب ذلك البناء ، بل هي أضعف منه بكثير لبداهة عدم قيامها على الرجوع الابتدائي إلى الأموات ، وبخاصة في صورة الاختلاف . وكيف تثبت السيرة المستمرة إلى زمن المعصوم ، اما على مبنى اهل السنة فواضح لرجوعهم جميعا إلى أئمة المذاهب الأربعة وهم متأخرون في حياتهم عن زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) جميعا ، فكيف يمكن إثبات استمرار السيرة في الرجوع إليهم أمواتا إلى زمنه ( صلى الله عليه وآله ) ، وأما على مبنى الشيعة فلان أكثرهم لا يقولون بجواز تقليد الميت ابتداء ، فضلا عن ادعاء قيام سيرتهم على الرجوع إلى الأموات . 5 - الاستدلال بالاستصحاب : بتقريب ان هذه الحجية كانت ثابتة لقول المجتهد حال حياته ، ويشك في ارتفاعها بالموت فتستصحب . والجواب على ذلك : ان هذه الحجية لا يمكن استصحابها للشك في سعة المجعول وضيقه . فالحجية المجعولة لا يعلم بحدود جعلها ابتداء ، وهل يتسع إلى ما بعد موت صاحبها أو هي مختصة بحال الحياة ؟ فإن كانت مجعولة على النحو