نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 206
بنفسه العلم ، وحكاه ابن حزم في كتاب الاحكام عن داود الظاهري والحسين ابن علي الكرابيسي والحارثي المحاسبي ، قال : وبه نقول ، وحكاه ابن خواز منداد عن مالك بن انس ، واختاره وأطال في تقريره [1] . وأكثر علماء الاسلام على حجيته على اختلاف بينهم في شروط الحجية ومناشئها . ويعرف الوجه في حجيته وعدمها من عرض أدلتها إثباتا ونفيا ، فلا حاجة إلى الدخول في تفصيل الأقوال فيها ومناقشتها بجميع ما لها من خصوصيات . أدلة المثبتين : وقد استدل المثبتون - على اختلاف أدلتهم - بعد ضم بعضها إلى بعض بالأدلة الأربعة : الكتاب ، السنة ، الاجماع ، حكم العقل . وأهم أدلتهم من الكتاب آيتان : أولاهما قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين [2] ) . والظاهر من الآية بقرينة مورد نزولها أنها واردة مورد الردع عن بناء عقلائي قائم إذ ذاك ، وهو الاعتماد على خبر الواحد وان كان غير مؤتمن على النقل . وقد صبت الآية ردعها على خصوص الفاسق - بما أنه غير مؤتمن على طبيعة ما ينقله بقرينة تعليقها التبيين على نبئه بالخصوص . وتخصيص التبين بخبر الفاسق ، يكشف بمفهوم الشروط عن إقرارهم على الاخذ بخبر غيره .