responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة ابن خلدون نویسنده : محمّد بن تاويت الطنجي    جلد : 1  صفحه : 369

فلقد كان يحسن الفال عند الم

مصطفى دائما ويرضى جميله

السّعاية في المهاداة والإتحاف [١]

بين ملوك المغرب والملك الظاهر

كثيرا ما يتعاهد الملوك المتجاورون بعضهم بعضا بالإتحاف بطرف أوطانهم ، للمواصلة والإعانة متى دعا إليها داع. وكان صلاح الدين بن أيوب هادى [٢] يعقوب المنصور ملك المغرب من بني عبد المؤمن ، [٣] واستجاش به بأسطوله في قطع مدد الفرنج عن سواحل الشّام حين كان معنّيا بإرجاعهم عنها ، وبعث في ذلك رسوله عبد الكريم بن منقذ [٤] من أمراء شيزر ، [٥] فأكرم المنصور رسوله ،


[١] انظر «العبر» ٥ / ٤٢٠ ، ٤٤٠ ، ٤٩٧ ، حيث ذكر بعض هذه الهدايا.

[٢] وضح الأشياء المهداة ، أبو شامة في «الروضتين» ٢ / ١٧٣ ، والناصري في «الاستقصا» ١ / ١٧٤.

[٣] هو أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن ، كان من أعظم ملوك الموحدين (٥٥٤ ـ ٥٩٥).

بايعه الموحدون بعد موت أبيه ، ولقبوه بالمنصور. وهو الذي بنى مدينة «رباط» عاصمة المغرب الأقصى اليوم ، وسماها «رباط الفتح ، وبنى جامع اشبيلية ، ولا تزال آثار بمراكش شاهدة بعظمته ;.

«وفيات» ٢ / ٤٢٨ ـ ٤٣٦ ، سير النبلاء للذهبي (٢٩١٠ / ١٣ ا ـ أحمد الثالث ق ١٤١ ـ ١٤٥) ، نفح ١ / ١٠٩ بولاق ، الاستقصا ١ / ١٦٤ ـ ١٨١.

[٤] هكذا سماه ابن خلدون هنا ، وفي «المقدمة» ص ١٢٤ بولاق ؛ وفي «وفيات ابن خلكان (٢ / ٤٣٣) ، والروضتين لأبي شامة ١ / ١٧٣ ، والاستقصا ١ / ١٧٤ ، أن اسمه عبد الرحمن.

وهو شمس الدين أبو الحرث (وكناه في الروضتين أبا الحزم) ، عبد الرحمن بن نجم الدولة أبي عبد الله محمد بن مرشد ، المتوفى سنة ٦٠٠ بالقاهرة ، والمولود بشيزر سنة ٥٢٣.

[٥] قرية قرب المعرة بينها وبين حماة ، فتحت سنة ١٧ ه‌ ، ومنها الأمراء من بني منقذ ، وأول من ملكها منهم من يد الروم علي بن مقلد بن نصر بن منقد الكناني ، وذلك في سنة ٤٧٤. ياقوت ٥ / ٢٣٤ ، وفيات ١ / ٤٦٤ ، تاريخ أبي الفداء ٢ / ٣٥٢ (سنة ٥٠٢). وانظر أخبار بني منقذ في تاريخ أبي الفداء أيضا ٣ / ٣٢ وما بعدها.

نام کتاب : رحلة ابن خلدون نویسنده : محمّد بن تاويت الطنجي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست